أسامة بلفقير – الرباط
تواجه نبيلة الرميلي، وزيرة الصحة والحماية الاجتماعية، انتقادات كبيرة نتيجة تشبثها بمنصب عمدة مدينة الدار البيضاء، وهو ما يجعلها تتحمل مسؤوليتين كبيرتين، لاسيما أن قطاع الصحة وأيضا عمودية أكبر مدينة في المملكة تستوجب الحضور الشخصي للرميلي سواء بصفتها كوزيرة أو بصفتها كعمدة للمدينة.
وذا كانت الرميلي ستسعى إلى تفويض الاختصاصات من أجل تدبير شؤون المدينة، فإن متتبعين للشأن العام البيضاوي يعتبرون أن غياب الوزيرة خلال الأيام الأسبوعي، وحضورها بشكل عرضي في مناسبات معينة، من شأنه أن يزيد في سوء تسيير الدار البيضاء، خاصة أن هناك مشاريع ضخمة تستوجب المتابعة عن قرب، وبشكل ميداني.
في المقابل، تستلزم المشاريع الضخمة التي أطلقها المغرب على مستوى القطاع الصحي، ومن ذلك مشروع الحماية الاجتماعية، فضلا عن المشاكل اليومية التي يتخبط فيها هذا القطاع، الوجود المستمر للوزيرة داخل مكتبها وفي الميدان من أجل معالجة مختلف الأمر، وهو التحدي الذي سيكون صعبا بل ومستحيلا، لاسيما أن تجارب وزراء سابقين أظهرت أن هذا القطاع لديه إكراهات ضخمة جدا.