24 ساعة-متابعة
أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء. عن انطلاق مشروع الطريق السيار القاري الذي سيربط مدينة الدار البيضاء بكل من تامسنا وبنسليمان، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستُنظم بشراكة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
وأوضح الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذا المشروع الضخم من المرتقب أن يكتمل في أفق سنة 2029. أي قبل عام من موعد الحدث العالمي، مؤكداً أن عملية اختيار الشركات المنفذة ستنطلق مع بداية شهر ماي المقبل، في خطوة تعكس الجدية التي تتعامل بها الدولة مع هذا الورش الحيوي.
ويحمل المشروع أبعاداً استراتيجية تتجاوز تحسين الربط الطرقي بين مراكز حضرية كبرى، ليقدم صورة حديثة عن البنية التحتية المغربية. ويعكس التزام المملكة بتنظيم نسخة استثنائية من المونديال على كافة المستويات.
رغم إلغاء طلب العروض الأول، الذي شهد إقبالاً كبيراً من طرف شركات مغربية ودولية، فإن المشروع لا يزال يحظى باهتمام واسع. حيث أبدت شركات صينية، سبق لها إنجاز مشاريع كبرى في المغرب، رغبتها في الانخراط، إلى جانب مقاولات مغربية معروفة مثل “فياس”، و”ستام”، و”الحلاوي”، بالإضافة إلى شركات من إسبانيا وتركيا ومصر، ما يعكس الطابع الدولي للمنافسة حول هذا الورش.
وسيُنجز المشروع على مراحل، من خلال تقسيمه إلى ستة أجزاء تغطي مختلف المناطق بين الدار البيضاء وتامسنا. ما سيفتح المجال أمام مشاركة عدة شركات وخلق دينامية اقتصادية في جهات متعددة.
من جهة أخرى، تدرس الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب خيارات بديلة لتحسين الشبكة الطرقية الحالية. لاسيما المحور الرابط بين الرباط والدار البيضاء الذي يعرف ضغطاً مرورياً كبيراً، خاصة في بعض النقاط السوداء مثل سيدي معروف وعين حرودة، عبر حلول تقنية تشمل توسيع الحارات إلى 5×2 أو حتى 8×2، وتحسين تقاطعات العبور.
ويمثل هذا المشروع خطوة كبرى في مسار التحضيرات التقنية واللوجستيكية للمونديال، كما يؤكد التزام المغرب بتنمية البنية التحتية وتجويد الخدمات على مستوى الربط بين كبريات المدن.