24 ساعة – متابعة
تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية بمعبر باب سبتة يوم أمس السبت من توقيف امرأة كانت تحاول العبور في اتجاه المغرب برفقة قاصرتين مبحوث عنهما من طرف السلطات البلجيكية.
وذكرت مصادر أن المرأة كانت موضوع مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن بلجيكا، للاشتباه في تورطها في قضايا اختطاف واحتجاز غير قانوني وأخذ رهائن، ما جعل السلطات الإسبانية تتعامل مع الملف بحذر وصرامة.
ووفق مصادر إسبانية، فقد تم ضبط المشتبه بها أثناء محاولتها تجاوز الحدود، حيث كانت ترافق القاصرتين اللتين صدرت بشأنهما إشعارات حماية دولية باعتبارهما مختفيتين.
وفور توقيفها، باشرت الشرطة الإسبانية الإجراءات القانونية اللازمة، وتم تأمين القاصرتين بموجب تدابير حماية خاصة تضمن سلامتهما إلى حين استكمال التحقيقات والتأكد من هويتهما ووضعهما القانوني.
وتولت وحدة “SIRENE”، التابعة لمديرية التعاون الدولي في الشرطة الإسبانية، التنسيق مع نظيرتها البلجيكية لتبادل المعطيات حول القضية ومتابعة الملف عن كثب. كما تم إدراج القضية ضمن أولويات التعاون الأمني بين البلدين، خاصة أن المشتبه بها تواجه اتهامات خطيرة تتعلق بجرائم عابرة للحدود، ما يستدعي تعاملاً سريعاً وحاسماً من طرف السلطات المختصة.
من المرتقب أن تعرض الموقوفة على أنظار المحكمة الابتدائية بسبتة في جلسة تنعقد عبر الاتصال المرئي مع محكمة التحقيق المركزية في مدريد، التي ستبتّ في مسطرة تسليمها إلى السلطات البلجيكية.
وتأتي هذه العملية في سياق الإجراءات الأمنية المشددة التي تعرفها منطقة العبور خلال فترة عملية عبور المضيق 2025.