24 ساعة-متابعة
أعدت فرنسا قائمة تضم مئات الجزائريين الذين تعتبرهم “خطيرين”، في خطوة تهدف إلى اختبار مدى استعداد الجزائر لاستعادة رعاياها المقيمين بطريقة غير قانونية، وفق ما أوردته الصحافة الفرنسية.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، أن هذه القائمة تشمل أفرادا يشكلون تهديدا للأمن العام، مشددا على أن باريس تعتزم تقديمها للسلطات الجزائرية خلال الأسابيع المقبلة.
وفي مقابلة مع قناة BFMTV الفرنسية، أكد الوزير الفرنسي أن بلاده لن تستمر في تحمل مخاطر وجود أشخاص قد يهددون النظام العام، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون “اختبارًا حقيقيًا” للعلاقات بين البلدين.
أوضح ريتايو أن المدرجين في القائمة لا ينتمون جميعهم إلى الفئة نفسها من الخطورة، لكن بعضهم متورط في أعمال مخلة بالنظام العام، بينما يُدرج آخرون ضمن قاعدة بيانات المتطرفين في فرنسا.
وتواجه هذه المبادرة تحديات دبلوماسية، إذ سبق للجزائر أن رفضت في عدة مناسبات استقبال بعض المرحّلين من فرنسا، مما دفع باريس إلى التلويح بإجراءات تصعيدية، قد تشمل مراجعة الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، وفق ما أوردته الصحافة الفرنسية.
وفي هذا السياق، كان رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، قد صرّح الأسبوع الماضي بأن بلاده تعتزم تقديم “قائمة طارئة” إلى الجزائر، محذرًا من إمكانية إلغاء بعض الاتفاقيات الثنائية إذا لم تستجب الجزائر لهذا الطلب.
كما أفادت تقارير إعلامية بأن السلطات الجزائرية على علم مسبق بهذه القائمة، حيث سبق لوزير الداخلية الفرنسي السابق، جيرالد دارمانان، أن سلّم نسخة منها للجانب الجزائري خلال زيارة رسمية.