الرباط-قمر خائف الله
بناء على أرقام جديدة تأكد ريادة المملكة المغربية في الصناعة الدوائية على مستوى أفريقيا والعالم العربي، سجلت صادرات الصناعات الدوائية بالمغرب رقما قياسيا حتى نهاية يونيو الماضي، إذ ارتفعت قيمة صادرات هذا القطاع بزائد 20.7 %، أي بـ 144 مليون درهم، (14.4 مليار سنتيم).
ووفق ما أفادت به إحصائيات مكتب الصرف، تطورت صادرات المغرب من الصناعات الدوائية في اتجاه الأسواق الخارجية حتى متم يونيو الماضي، إلى 840 مليون درهم، أي حوالي 84 مليار سنتيم، مقابل 696 مليون درهم، خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وتحتضن المملكة 53 شركة دوائية، تتوفر 47 منها على مصنع للإنتاج، فيما تساهم هذه الصناعة في توفير 55 ألف فرصة عمل، منها 13 ألف فرصة عمل مباشرة، كما أن 99% من الأطر في هذه الشركات مغاربة.
وتساهم الصناعة الدوائية بنسبة 1.5% في الناتج المحلي الإجمالي، و5.2% في الناتج الداخلي الخام الصناعي، فيما يعمل القطاع على سد الحاجة على الصعيد الوطني من خلال تصنيع الأدوية محليا بنسـبة تبلـغ 70% من حيـث الحجم، و54% من حيث القيمة.
وتشكل الصناعة الدوائية ثاني نشاط كيميائي بالمغرب بعد الفوسفات، حيث يحتل المرتبة الثانية على مستوى القارة الأفريقية، كما أن لهذه الصناعة إمكانات نمو هائلة بفضل مكتسبات عديدة وتجربة تمتد لعقود.
وأُحدثت أولى الوحدات الصناعية المتخصصة في الأدوية بالمغرب في خمسينيات القرن الماضي، وكان عددها في تلك الفترة لا يتجاوز 5 وحدات، لينتقل العدد إلى 18 في فترة الثمانينيات، ثم 27 في التسعينيات، ليصل عددها حاليا إلى 53 وحدة صناعية.