24 ساعة – متابعة
في ظل التحولات الكبرى التي يعرفها قطاع البناء والتعمير بالمغرب، وتزايد الحاجة إلى مشاريع تنموية مستدامة، نظمت النقابة الوطنية للمهندسين المعماريين (SNAP) ندوة وطنية يوم أمس الثلاثاء 24 يونيو الجاري بالمكتبة الجامعية محمد السقاط بالدار البيضاء، تحت شعار “بناء الجودة: بين المعايير، التصنيفات ومسؤولية المهندس المعماري”.
وتهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية الجودة في البناء كشرط أساسي لتحقيق تنمية عمرانية تحترم المعايير التقنية والبيئية، وتستجيب لتطلعات المواطن المغربي نحو فضاءات عيش أفضل.
وقد تميزت بطابعها التشاركي، حيث جمعت نخبة من المهندسين المعماريين، وأصحاب المشاريع، والمنعشين العقاريين، ومكاتب الدراسات، وممثلي مؤسسات رسمية، لمناقشة ثلاثة محاور رئيسية، تتمثل في بلورة مرجعية وطنية للجودة تراعي خصوصية المغرب، إعادة الاعتبار لدور المهندس المعماري كفاعل مركزي في ضمان جودة البناء، وجعل الجودة رافعة استراتيجية لدعم الأوراش الوطنية الكبرى في مجالات الإسكان والبنية التحتية والمشاريع العمومية.
كما شهدت الندوة مداخلات لخبراء مرموقين وعروضا لتجارب ميدانية ناجحة، مع نقاشات مفتوحة حول تحديات القطاع، خاصة في ما يتعلق بتثمين المواد المحلية واعتماد مقاربات متكاملة بين مختلف الفاعلين.
هذه المبادرة تندرج في إطار التوجه الوطني لتعزيز الحكامة ورفع جودة الحياة وترسيخ بيئة عمرانية سليمة وآمنة. وأكد المنظمون أن نجاح المشاريع الكبرى في المغرب يمر عبر مقاربة تعتمد الجودة وتثمن كفاءة المهندس المعماري، مع احترام الخصوصيات الثقافية والبيئية.
ودعت النقابة إلى بناء وعي جماعي بأهمية الجودة كخيار استراتيجي، وخلق جسور تعاون بين جميع المتدخلين في القطاع لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة.