الرباط-متابعة
نظمت مجموعة بنك إفريقيا (BANK OF AFRICA)، مساء الخميس بطنجة، حفلا فنيا بهيجا ومأدبة عشاء على شرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بمختلف دول العالم.
وعرفت السهرة الفنية، التي أحيتها على الخصوص الفنانة المغربية المتألقة سعيدة شرف تفاعلا كبيرا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين حضروا بكثافة لهذا الموعد الفني السنوي، الذي دأبت المجموعة على تنظيمه لإحياء صلة الوصل مع مغاربة العالم من مختلف الأعمار.
السهرة التي اختار لها “بنك أفريقيا” جهة الشمال شعار “عيشوا أمتع اللحظات بأحلى النغمات”، كانت فرصة لإستقبال عدد من أفراد الجالية من زبناء البنك على الخصوص في المغرب وخارج أرض الوطن، والذين ثمنوا مبادرة المؤسسة الائتمانية، التي مكنتهم من أن يعيشوا أجواء موسيقية بديعة تذكرهم بعمق ثقافتهم الوطنية، والتي تتزامن مع احتفاء الشعب المغربي قاطبة بعيد العرش المجيد.
بالمناسبة وفي إطار سهرة فنية لامست مختلف الفنون الموسيقية المغربية الأصيلة والحديثة، قدمت الفنانة سعيدة شرف والفرقة الموسيقية المرافقة لها باقة من أشهر أغانيها وأخرى من الأغاني المغربية الخالدة، منها على الخصوص التي تتغنى بالوطنية وحب الوطن وعشق المغر ، حيث ألهبت بها حماس الجمهور المتتبع.
كما استمتع زبائن “بنك إفريقيا” من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، القادمين من مختلف أرجاء العالم، بمقطوعات غنائية شعبية وعربية ومغربية عصرية وتراثية، في أجواء فنية رائعة عكست تعلق مغاربة العالم الكبير ببلادهم وتثبتهم بأصولهم.
إقرأ أيضًا
و أكد محمد النفيسي المدير الجهوي لمجموعة بنك إفريقيا لجهة الشمال المتوسطي، أن هذه الأمسية الفنية تأتي في إطار مواكبة عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج لديارهم في إطار عملية مرحبا 2023، والتي تندرج في في إطار مجموعة من الأنشطة والمبادرات الأخرى لمرافقتهم سواء في باحات الاستراحة في اسبانيا حيث تتواجد شبابيك خاصة من اجل تقديم المشورة والمعلومة والمساعدة لهم، إضافة الى تجهيز البواخر المقلة لأفراد الجالية وبالمطارات ومختلف نقط العبور لتسهيل عملية الصرف أو سحب المال أو القيام بأي عمليات اعتيادية بالنسبة لزبناء البنك.
وأضاف أن هذه السنة، وبصفة خاصة، قام البنك بجهة الشمال المتوسطي على غرار باقي جهات المملكة بفتح وكالات المؤسسة البنكية خصيصا يوم السبت في اطار ما تم تسميته بـ “أيام العقار” لتقريب وتسهيل ولوج مغاربة العالم للخدمات العقارية، وتنظيم لقاءات مباشرة بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والمنعشين العقاريين والموثقين وخبراء العقار لتقديم المعلومات وكذلك للتعريف بالتمويلات التي يوفرها البنك لهذا الغرض.
وذكر النفيسي بعملية الرقمنة وتقديم الخدمات البنكية عن بعد التي كان البنك سباقا لتوفيرها، وكذا توفير البنك ل”وكالة مباشرة” تمكن الزبناء من القيام بجميع العمليات عن بعد، سواء عبر الهاتف او عبر تطبيقات أخرى، من ضمنها فتح الحساب 100 في المائة بطريقة رقمية إضافة ومعاملات أخرى، كطلب قرض او باقي العمليات الاعتيادية من أجل تسهيل الأمر على الزبناء لضمان الراحة لهم مع الأخذ بعين الاعتبار ضيق المدة التي يقضونها في بلدهم.
وبخصوص مجال الاستثمار، قال المسؤول البنكي إن المؤسسة المالية وفرت ميكانيزمات خاصة في إطار التوجيهات الملكية السامية الداعية الى توفير العناية الخاصة بمغاربة العالم وأيضا لتشجيع الاستثمار، مشيرا إلى أن جميع وكالات المجموعة البنكية توفر كل المعلومات الضرورية لتسهيل انخراط مغاربة العالم في الدينامية الاقتصادية لبلادهم.
وأبرزت رجاء، زبونة البنك من مغاربة العالم، أن السهرة الموسيقية كانت رائعة وبهيجة مكنت المعنيين من قضاء وقت ممتع، كما تؤكد حرص المؤسسة البنكية والمغرب دائما على الترحيب الجيد بمغاربة العالم، مشددة على أن مثل هذه السهرات وغيرها من اللقاءات الاجتماعية تحمل طابعا مغربيا استثنائيا وتعد بمثابة طاقة تمكنهم من مواجهة أجواء الغربة بنفس جديد وتترك لدى مغاربة العالم انطباعا جميلا لا تمحوه الذاكرة.
وأبرزت الفنانة سعيدة شرف أن تجاوب المغاربة القاطنين بالخارج مع الأغاني المغربية وكل أشكال الإبداع الوطنية دليل على تشبثهم بأرضهم ودليل على صدق وطنيتهم وحبهم لتراثهم وثقافتهم وتعلقهم بالأسرة الملكية، معتبرة أن السهرة، التي ينظمها “بنك إفريقيا” بانتظام وبحرص كبير، وكباقي اللقاءات مع مغاربة العالم، هي لحظة حميمية عائلية لصلة الرحم والتعبير عن الحب والود الصادق الذي يجمع بين مغاربة الداخل والخارج.
ورأى قاسم فرخاني، المغربي المقيم بانجلترا، أن هذه السهرة التي يحضرها هو شخصيا مع كل أفراد عائلته، تدل على الاهتمام الكبير للمؤسسات المغربية بمغاربة العالم وتطلعاتهم ورغباتهم، كما أن السهرة تذكرهم بأصولهم التي لا يمكن للزمن والجغرافيا أن تمحوها، مبرزا أن أهمية اللقاء الفني تكمن أيضا في أنه يعطي للأجيال الصاعدة من مغاربة العالم صورة مكتملة على ثقافة بلدهم الأم والتطور الكبير الذي يعرفه المغرب.
وأتاحت هذه الأمسية الرائعة لزبناء بنك إفريقيا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تذوق الأطباق المغربية الأصيلة التي تعد من الروافد المهمة للتراث المغربي وتعكس تفرد المملكة.
