24 ساعة-متابعة
كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 03 يونيو الجاري، أن عملية “مرحبا 2025” ستتمحور حول أربعة عناصر أساسية: تسهيل التنقل، تعزيز الأمن، توفير الدعم الميداني، واليقظة الصحية، وذلك لضمان استقبال سلس وآمن لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وأوضح بوريطة أن الوزارة باشرت منذ فترة التحضير لهذه العملية التي تعد من أكبر عمليات العبور في العالم، مشيرا إلى تعبئة 29 باخرة تابعة لسبع شركات نقل بحري، لتأمين 12 مسارا بحريا يربط المغرب بموانئ إيطاليا، فرنسا وإسبانيا.
كما أشار إلى تخصيص غلاف مالي بقيمة 28 مليون درهم من أجل تقوية البنية التحتية بميناء طنجة المتوسط، الذي يمثل إحدى المحطات المحورية في العملية.
وعلى مستوى السلامة، أكد الوزير بوريطة أنه سيتم تعزيز المراقبة الأمنية بالمراكز الحدودية، مع تعبئة موارد بشرية إضافية لضمان تنظيم أفضل، كما ستخصص 24 نقطة استقبال، منها 18 داخل التراب الوطني و6 أخرى بالخارج، لتقديم الدعم اللازم لأفراد الجالية.
ومن جهة أخرى، أوضح بوريطة أن القنصليات المغربية ستشتغل بنظام المداومة طيلة الفترة الممتدة من 15 يونيو إلى 15 شتنبر، بما يشمل عطلات نهاية الأسبوع، كما سيتم دعم الفرق القنصلية وتنظيم قنصليات متنقلة لتقريب الخدمات من المواطنين.
وفي الجانب الصحي، أشار إلى أنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات بتنسيق مع الفرق المختصة، التي ستكون حاضرة على مستوى الطرقات ونقاط الاستراحة، في إطار اليقظة الصحية.
وختم الوزير بالتأكيد على أن عملية “مرحبا” تجسد اهتمام المملكة بمغاربة العالم، وأن كافة الاستعدادات تجرى تحت إشراف اللجنة الوطنية للعبور التي تقودها وزارة الداخلية، مشيرا إلى تنظيم لقاءات ثنائية مع الجانب الإسباني، كان آخرها في مدينة قادس، إلى جانب اجتماعات قطاعية موضوعاتية، من أجل ضمان نجاح العملية بالشكل الأمثل.