24 ساعة-أسماء خيندوف
أجلت محكمة الجنايات في إقليم البرينيه الأطلسية، النظر في قضية “م.أ”، المواطن المغربي المتهم بإيواء مرتكبي جريمة قتل سائق حافلة بمدينة بايون الفرنسية سنة 2020. وكان من المرتقب أن تنعقد الجلسة يوم الثلاثاء 15 أبريل الجاري، قبل أن يتم تأجيلها إلى موعد لاحق لم يُعلن عنه بعد.
ووفق ما أوردته إذاعة “فرانس بلو”، فإن “م.أ”، البالغ من العمر 44 سنة، قد تم ترحيله إلى الدار البيضاء في 21 مارس المنصرم، بعد ثبوت تواجده في وضعية غير قانونية فوق التراب الفرنسي، وتورطه في قضايا جنحية سابقة شملت السرقة ورفض الامتثال، حيث أدين في يناير 2024 بمدينة أليس.
تتهم النيابة العامة “م.أ” بالتستر على مجرمين فارين، بعدما وفر السكن، للمدانين بتهمة قتل السائق فيليب مونغييو بتاريخ 5 يوليوز 2020. وسبق أن تقرر عدم محاكمته خلال جلسة شتنبر 2023 الخاصة بالمتهمين الرئيسيين، بسبب إصابته باضطرابات نفسية مؤكدة.
واستغربت المحامية الفرنسية ساندرين لاريي، التي تتولى الدفاع عن المتهم المغربي، قرار التأجيل، مؤكدة أنها كانت مستعدة لتقديم مرافعتها أمام هيئة المحكمة.
وكانت وقائع الجريمة قد بدأت بشجار بسبب مراقبة تذاكر، أعقبه خلاف حول ارتداء الكمامة، قبل أن يتحول النزاع إلى اعتداء جسدي عنيف على السائق البالغ من العمر 59 سنة.
وفارق الحياة بعد خمسة أيام قضاها في غيبوبة بالمستشفى. كما قضت المحكمة بالسجن 15 سنة في حق “و.م”، و13 سنة في حق “م.غ”.