24 ساعة-وكالات
توعد دونالد ترامب يوم أمس الجمعة 27 يونيو الجاري بوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، لإنهاء الصراع الذي دام أكثر من 20 شهرا. وأشار الرئيس الأميركي إلى وجود تقدم كبير في المحادثات.
شدد ترامب على أهمية المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في وقت حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطورة الاعتماد على نظام توزيع عسكري، قد يتسبب في سقوط ضحايا. وأكد أن الولايات المتحدة تواصل تقديم مساعدات مالية وغذائية كبيرة لسكان غزة، الذين يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء الناتج عن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
ومع بداية تخفيف الحصار جزئيا في نهاية ماي الماضي، بدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل توزيع المساعدات. وشهدت عمليات التوزيع فوضى متكررة وأحيانا سقوط قتلى، حسب مصادر الدفاع المدني في القطاع، حيث أعلن هذا الأخير عن مقتل 80 شخصا يوم أمس الجمعة، بينهم 10 كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الإنسانية.
وفي أول أمس الخميس، قتل 65 فلسطينيا، بينهم سبعة كانوا في مراكز توزيع المساعدات، بحسب مصادر إسعافية. وندد غوتيريش بهذه الخسائر، مؤكدا أن السعي للحصول على الغذاء لا يجب أن يكون حكما بالإعدام.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المؤسسة وزعت أكثر من 46 مليون وجبة منذ نهاية ماي، متهمة الأمم المتحدة بمحاولة عرقلة جهودها والانحياز لحماس. في المقابل، طالبت منظمة أطباء بلا حدود بتفكيك المؤسسة، ووصفتها بأنها واجهة زائفة لتوزيع المساعدات التي تؤدي إلى مجازر متكررة.
ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع اتهامات صحفية بإعطاء أوامر بإطلاق النار على مدنيين ينتظرون المساعدات، ورفض الادعاءات بالقتل الطقوسي واصفا إياها بأنها افتراءات معادية للسامية.
وتستمر المواجهات المسلحة في القطاع بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفيلسطينية التي تتزعمها كتائب القسام وسرايا القدس، مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية التي تهدف إلى القضاء على حماس.