24 ساعة-وكالات
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، عن شروعه في إجراءات فورية لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام التي تعرض في الولايات المتحدة، ولكن تنتج خارجها، في خطوة اعتبرها وسيلة لحماية صناعة السينما الوطنية من الانهيار.
وأكد ترامب، في منشور على منصته “تروث سوشيال”، أن صناعة السينما الأميركية تحتضر بسرعة، مشيرا إلى أن مناطق مثل هوليوود باتت مدمرة اقتصاديا، بسبب ما وصفه بالتحفيزات التي تقدمها دول أجنبية لجذب استوديوهاتنا ومخرجينا بعيدًا عن الوطن.
واعتبر الرئيس الأميركي أن ما يجري هو جهد منسق من دول أخرى يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي للولايات المتحدة، مؤكدا أن هذه الإجراءات تهدف لحماية المصالح الثقافية والاقتصادية الأميركية.
ويأتي هذا التوجه ضمن سلسلة من التحقيقات التي باشرها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، حول تأثير واردات متعددة من أشباه الموصلات إلى المعادن الحيوية على الأمن القومي، وقد تفضي هذه التحقيقات إلى فرض رسوم إضافية بمراسيم رئاسية.
ولم تكشف الإدارة الأميركية حتى الآن عن تفاصيل تطبيق هذه الرسوم الجديدة على الأفلام الأجنبية، لكن الخطوة تعكس تصعيدا إضافيا في الحرب التجارية التي يخوضها ترامب ضد عدد من شركاء واشنطن الاقتصاديين، وعلى رأسهم الصين.
وكانت بكين قد ردت في وقت سابق بخطوة مضادة، عبر تقليص عدد الأفلام الأميركية التي يُسمح بعرضها رسميا في السوق الصينية، التي تعد ثاني أكبر سوق سينمائي في العالم بعد الولايات المتحدة.
كما تخضع الأفلام الأجنبية هناك لنظام حصص صارم، وهو ما يجعل هذه الإجراءات تهديدا محتملا لإيرادات استوديوهات هوليوود.