24 ساعة-محمد العبدلاوي
أثارت مراسلة جمعية “المعهد المغربي لحقوق الإنسان” إلى رئيس جماعة أكادير، والتي تقترح إطلاق أسماء شخصيات يهودية مغربية بارزة على بعض المرافق العامة بالمدينة، نقاشًا متجددًا حول الهوية والتعدد الثقافي في أكادير.
المراسلة التي استندت إلى ديباجة الدستور المغربي التي تعترف بالرافد العبري كمكون أساسي للهوية الوطنية، أشادت بمبادرة المجلس الجماعي لإشراك الساكنة في اختيار أسماء المرافق، لكنها لفتت إلى غياب أي مرفق يحمل اسم شخصية يهودية مغربية حتى الآن، حيث اقترحت الجمعية تكريم بعض الشخصيات من خلال إطلاق أسمائهم على بعض الشوارع أو المرافق العمومية بأكادير
هذا المقترح لقي تفاعلا من طرف الساكنة، حيث عبروا عن استغرابهم من استهداف الشوارع التي تحمل أسماء شخصيات وطنية مثل عبد الرحيم بوعبيد وعلال الفاسي، بدل اقتراح شوارع جديدة أو مرافق أخرى، معتبرين أن الأمر يطرح تساؤلات حول خلفيات هذه الاختيارات.
وفي هذا الصدد قالت رجاء ميسو المستشارة الجماعية “من الإيجابي إشراك الجمعيات والمنظمات المدنية في قرارات تسمية الشوارع والفضاءات العامة، غير أن اختيار شارعي #عبد_الرحيم_بوعبيد وعلال الفاسي تحديدا وطرح مقترح تعويضهما بأسماء أخرى دون غيرهما من الأسماء او دون شوارع جديدة مثير للاستغراب !! أنا شخصيا لست ضد اقتراح أسماء ليهود مغاربة، لكن الطريقة التي طرح بها تغيير اسم الشارعين يثير لدي تساؤلات كثيرة حول خلفيات هذا الاختيار بالضبط. “
كما قالت القيادية في القطاع النسائي لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فدوى الرجواني” بغاو يخاصمونا مع خوتنا اليهود المغاربة.. أ سيدي عطا الله الشوارع جداد ومدار طرقي يربط أكادير باشتوكة سميوه لي بغيتو بان لكم غير شارع عبد الرحيم بوعبيد؟!! هادي كلها صدفة؟!”
وفي المقابل، شدد آخرون على أهمية إشراك الساكنة المحلية والجمعيات في مثل هذه القرارات لضمان قبولها وتعزيز التعايش بين مختلف مكونات المجتمع الأكاديري.