24 ساعة ـ متابعة
في تصعيد مفاجئ للعلاقات الدبلوماسية، أعلنت أوغندا يوم الأحد الموافق 25 مايو 2025 تعليق جميع أشكال التعاون العسكري مع ألمانيا.
ويأتي هذا القرار، الذي أعلنه المتحدث باسم الجيش الأوغندي كريس ماغيزي، في أعقاب اتهامات خطيرة موجهة إلى السفير الألماني في أوغندا، ماتياس شاور، بـ”الانخراط في أنشطة تخريبية” ضد الحكومة الأوغندية.
تصعيد الاتهامات الأوغندية
لم يكن هذا الإعلان هو الأول من نوعه، فقد سبقه بيان آخر للجيش يوم الجمعة اتهم فيه بعثات دبلوماسية أوروبية بدعم “مجموعات سلبية وخائنة” معارضة للحكومة، مع التركيز بشكل خاص على السفير شاور.
وأشار ماغيزي إلى أن تعليق التعاون العسكري سيظل ساريا حتى يتم “حل مسألة ضلوع السفير مع قوى سياسية عسكرية معادية تعمل في البلاد ضد الحكومة الأوغندية بشكل كامل”، ولم يصدر أي تعليق علني من السفارة الألمانية في أوغندا بخصوص هذه الاتهامات.
سياق التوتر: قمع المعارضة والانتخابات الوشيكة
يتزامن هذا التصعيد مع تزايد الإدانة الدولية لأوغندا بسبب معاملتها للمعارضة، حيث تستعد البلاد للانتخابات الرئاسية خلال الأشهر السبعة المقبلة.
وتفيد منظمات حقوقية بأن أوغندا عززت حملتها القمعية على المعارضين، وقد هدد ابن الرئيس الأوغندي والوريث المحتمل، موهوزي كينيروغابا، والذي يشغل أيضا منصب قائد الجيش الأوغندي، نشطاء المعارضة بشكل متكرر.
وتشير تقارير إعلامية محلية إلى لقاء حديث بين دبلوماسيين أوروبيين، من بينهم السفير شاور، وشقيق الرئيس يويري موسيفيني، حيث ورد أن شاور انتقد منشورات كينيروغابا على وسائل التواصل الاجتماعي.