24 ساعة-متابعة
كشفت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية أن الشرطة القضائية في منطقة بواسي تمكنت مؤخرا من توقيف الذراع الأيمن للبارون الشهير في عالم المخدرات رضا أباكريم، المعروف بلقب “توربو”، حيث يعتبر هذا الشخص أحد العناصر المقربة من “توربو” والمتورطين في عدة قضايا جنائية معقدة، أبرزها قضية مقتل زوج ريم فكري، والتي هزت الرأي العام المغربي.
وتأتي هذه العملية الأمنية بعد أشهر من التحريات الدقيقة والتنسيق بين السلطات الفرنسية والمغربية، في ظل وجود مذكرات بحث دولية في حق الموقوف.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن عملية التوقيف تمت يوم 6 يونيو الجاري في مدينة بواسي (إيفلين)، بناء على تحقيقات باشرتها النيابة العامة في بونتواز سنة 2025 حول شبهة تورطه في جرائم غسل الأموال، بحيث لفت الموقوف انتباه الأجهزة الأمنية بسبب إدمانه الشديد على القمار، بعدما قام بالمراهنة بأكثر من مليون يورو في كازينوهات إيل دو فرانس ونوادي القمار الباريسية خلال عامين فقط.
هذا السلوك المالي غير الاعتيادي دفع المحققين إلى تتبع تحركاته المالية، ما كشف عن ارتباطه بشبكات إجرامية عابرة للحدود.
وتشير الصحيفة إلى أن الموقوف يشتبه في ضلوعه مع البارون “توربو” في عملية اختطاف وقتل زوج ريم فكري في المغرب، وهي الجريمة التي لا تزال تثير الكثير من التساؤلات حول ملابساتها ودوافعها، كما أن المشتبه فيه مطلوب من طرف القضاء المغربي في نفس القضية، الأمر الذي يعزز فرضية وجود تنسيق بين السلطات الفرنسية والمغربية لتسليمه ومتابعته قضائيا في المغرب.
كما تؤكد هذه العملية الأمنية مدى التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة وتضييق الخناق على الشبكات الإجرامية التي تنشط بين أوروبا والمغرب.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى اختطاف زوج ريم فكري من طرف عصابة يقودها “توربو”، حيث تم احتجازه داخل حاوية بضواحي المحمدية، ثم تعذيبه وقتله بطريقة وحشية، وقد أقدم الجناة على التمثيل بالجثة، إذ تم التخلص من الرأس بإلقائه في نهر أبي رقراق قرب الرباط.
ويعتبر “توربو” من أخطر بارونات المخدرات في فرنسا، وصدر في حقه حكم غيابي بالسجن 21 سنة من محكمة فيرساي، قبل أن يتم توقيفه لاحقا في المغرب. ومع اعتقال ذراعه الأيمن مؤخرا في فرنسا، تتجه الأنظار إلى إمكانية تسليمه للسلطات المغربية لمواصلة التحقيقات ومتابعته قضائيا في إطار التعاون الأمني بين البلدين.