24 ساعة-عبد الرحيم زياد
في خطوة غير مسبوقة، بدأت القوات الأمنية المغربية والإسبانية. تعاونًا ميدانيًا جديدًا يتمثل في تنظيم دوريات مشتركة بجزر الكناري. وذلك في إطار استراتيجية مشتركة تهدف إلى مكافحة الشبكات الإجرامية التي تدعم الهجرة غير النظامية من المغرب نحو هذه الجزر.
يأتي هذا التعاون بين قيادة الحرس المدني الإسباني في لاس بالماس وقيادة الدرك الملكي الجهوي بالعيون ليعكس التزام البلدين بتعزيز الأمن المشترك ومواجهة التحديات المرتبطة بالجريمة المنظمة.
تتكون الدوريات المشتركة من ضابط واثنين من أعضاء الحرس المدني الإسباني إلى جانب اثنين من أفراد الدرك الملكي المغربي، مما يجمع بين الخبرات الميدانية للطرفين. وقد تم تعزيز هذا التعاون رسميًا بزيارة وفد من الدرك المغربي إلى مقر إدارة الدولة العامة في جزيرة لانزاروت. حيث استقبلهم مدير الجزيرة، في خطوة تؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع.
تعتمد هذه العملية المشتركة على تخطيط دقيق يستند إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية. بين الجهازين الأمنيين. مع التركيز بشكل خاص على تفكيك الشبكات الإجرامية المتخصصة في الاتجار غير المشروع بالبشر. تعمل هذه الشبكات على تسهيل انطلاق القوارب من السواحل المغربية نحو جزر الكناري عبر طرق محفوفة بالمخاطر في المحيط الأطلسي، مما يعرض حياة المهاجرين للخطر.