الدار البيضاء-أسماء خيندوف
كشف مؤشر صحة المرأة لعام 2024، الصادر عن شركة “هولوجيك” الطبية الأمريكية، عن تصنيف متأخر للمغرب، حيث احتل المرتبة 131 عالميا من أصل 141 دولة شملها المؤشر، محققا 38 نقطة فقط من أصل 100.
و في المقابل، تصدرت تايوان المؤشر للعام الرابع على التوالي برصيد 68 نقطة، تلتها الكويت بـ67 نقطة، ثم النمسا بـ66 نقطة وسويسرا بـ65 نقطة. كما شهدت دول مثل كازاخستان وكينيا وبولندا وفنزويلا تقدمًا ملحوظًا في درجات المؤشر.
المؤشر استند إلى استطلاع آراء 146 ألف شخص حول العالم، حيث سلط الضوء على تحديات كبيرة تواجه صحة المرأة. وأظهر تراجعا في معدلات الفحوصات الطبية، إذ انخفضت نسبة النساء اللواتي خضعن لاختبارات الكشف عن السرطان إلى 10% فقط، مقارنة بـ12% في عامي 2020 و2021. كما أبرز التقرير تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، حيث أفادت 38% من النساء بعدم قدرتهن على تحمل تكاليف الغذاء، وهو المعدل الأعلى منذ عقدين.
وفي سياق متصل، عبرت 35% من النساء عن شعورهن بانعدام الأمان داخل مجتمعاتهن، بينما أشارت 26% منهن إلى تأثير المشاكل الصحية على قدرتهن في أداء الأنشطة اليومية.
فيما يخص الفحوصات الطبية، أظهر المؤشر تراجعًا كبيرًا في الكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV)، حيث بلغت النسبة 6% فقط عالميًا. أما في مناطق مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد انخفضت النسبة إلى مستويات أقل، حيث لم تتجاوز 0.5% في بعض الدول.
وفيما يتعلق بفحوصات السكري، لم يسجل المؤشر أي تقدم، حيث أفادت 20% فقط من النساء بخضوعهن لهذه الفحوصات، وهي النسبة ذاتها المسجلة في السنوات السابقة. أما فحوصات ضغط الدم، فقد بلغت 36% فقط، مع تسجيل انخفاض ملحوظ بين النساء في الفئة العمرية 61-70 عامًا، حيث لم تتجاوز النسبة 12%.
على الصعيد النفسي، أظهرت النتائج أن 42% من النساء يعانين من القلق، بينما أفادت 30% منهن بشعورهن بالحزن. وأشار التقرير إلى أن 35% من النساء يشعرن بعدم الأمان داخل مجتمعاتهن، ما يزيد من التأثير السلبي على حالتهن النفسية.
و خلص التقرير إلى ضرورة تبني استراتيجيات مبتكرة لتحسين صحة المرأة عالميًا، مع التركيز على الوقاية والكشف المبكر عبر تعزيز الفحوصات الطبية المنتظمة. كما دعا إلى سد الفجوات في الرعاية الصحية، وزيادة الوعي بأهمية الوقاية لضمان تحسين جودة حياة النساء حول العالم.