24ساعة-أسماء خيندوف
يواصل المغرب تعزيز موقعه كوجهة مفضلة للاستثمار السياحي في القارة الإفريقية، حيث جاء في صدارة دول شمال إفريقيا، وثانيا على المستوى القاري من حيث عدد الغرف الفندقية قيد الإنجاز لسنة 2025، بحسب تقرير “مشاريع تطوير سلاسل الفنادق في إفريقيا” الصادر عن مجموعة “W Hospitality Group”.
ورصد التقرير بلوغ عدد الغرف الفندقية قيد التطوير في المملكة 8579 غرفة موزعة على 58 مشروعا، وهو ما يبرز الدينامية التي يشهدها قطاع الضيافة، ويعكس جاذبية المملكة لدى كبار الفاعلين في السوق الفندقية العالمية.
وأشار التقرير إلى تصدر مصر التصنيف القاري بـ143 مشروعا تشمل 33.926 غرفة، متمركزة أساساً في مدن سياحية كبرى مثل القاهرة، شرم الشيخ، الغردقة ومرسى علم.
في المقابل، لم تنجح الجزائر في دخول قائمة العشر الأوائل، بينما جاءت تونس في المركز السابع بـ17 مشروعاً و4336 غرفة، مع معدل إنجاز بلغ 66.1%.
أما ليبيا، فغابت عن التصنيف تماما، نتيجة استمرار التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيق نمو القطاع السياحي فيها.
وحلت نيجيريا ثالثة بعد المغرب بـ48 مشروعا يضم 7320 غرفة، تلتها إثيوبيا بـ33 مشروعا و5648 غرفة، ثم الرأس الأخضر بـ16 مشروعا، تميزت بمتوسط مرتفع بلغ 348 غرفة لكل مشروع، وهو الأعلى بين الدول الإفريقية.
في مراتب أخرى، جاءت كينيا سادسة بـ26 مشروعا و4344 غرفة، ثم جنوب إفريقيا بـ28 مشروعا و4076 غرفة، متقدمة على تنزانيا بـ29 مشروعا و3432 غرفة، بينما اختتمت غانا التصنيف بـ22 مشروعا و3125 غرفة.
ويتميز المغرب بنسبة تنفيذ عالية بلغت 72% من المشاريع التي دخلت مرحلة البناء، مقابل 45% فقط في مصر و39% في نيجيريا، ما يعكس نجاعة تدبير المشاريع وسلاسة مناخ الأعمال في المملكة.
وتركزت أغلب المشاريع في مدن كبرى مثل الدار البيضاء، مراكش، الرباط وطنجة، حيث تسعى علامات عالمية مرموقة كـHilton، Marriott، Accor، وAscott إلى توسيع حضورها.
وسلط التقرير الضوء على عدد من المشاريع البارزة قيد التطوير في المملكة، من بينها فندق Waldorf Astoria الفاخر في الرباط، وفندق LXR Hotels & Resorts المرتقب في الدار البيضاء، إلى جانب مشروع Greet في تغازوت قرب أكادير، الذي يمثل أول توسع لهذه العلامة الفندقية خارج القارة الأوروبية.
كما يشهد المغرب زخما كبيرا في مشاريع المنتجعات الشاطئية والوجهات الفاخرة، انسجاما مع التوجه العالمي نحو السياحة الراقية، وهو ما يعزز مساهمة القطاع في خلق مناصب شغل وتنشيط الاقتصاد المحلي.