24 ساعة-أسماء خيندوف
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض مطلع 2025، تحركات جديدة تهدف إلى تسريع تسوية ملف الصحراء المغربية.
وأكد تقرير صادر عن “معهد الإحداثيات للحوكمة والاقتصاد التطبيقي” أن ترامب يسعى لاستكمال المسار الذي بدأه خلال ولايته الأولى، من خلال تعزيز الدعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط كحل وحيد واقعي لإنهاء النزاع.
وأوضح التقرير أن إدارة ترامب تكثف ضغوطها على الجزائر وجبهة البوليساريو، داعية إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة مع المغرب، مع التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل الحل العملي الوحيد القابل للتطبيق.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، جدد الموقف الأمريكي الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، واصفا هذا الموقف بالثابت وغير القابل للتراجع.
كما كشفت المعطيات أن الإدارة الأمريكية تدرس تقليص تمويل بعثة المينورسو، ما يشكل رسالة مباشرة موجهة إلى الأطراف المعرقلة للحل، بحسب التقرير.
في المقابل، تعرض واشنطن حزمة من الامتيازات الاقتصادية على الجزائر، تشمل استثمارات ضخمة في مجال الطاقة، لكنها تربط هذه العروض بتغيير موقفها من القضية.
ووفق المصدر ذاته، تبحث الإدارة الأمريكية إمكانية تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية، في انسجام مع توصيات نشرها معهد “هدسون” الأمريكي في أبريل 2025.
وأورد التقرير أن إدارة ترامب تعتبر إنهاء النزاع في الصحراء عنصراً أساسياً لاستقرار شمال إفريقيا والساحل، مشيرا إلى أن الرباط تعد شريكا محوريا لواشنطن في مواجهة التحديات الجيوسياسية، وعلى رأسها التمدد الصيني في المنطقة.
وتوقع أن تشهد سنة 2025 تقدما ملموسا في هذا الملف، خصوصا وأنها تتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، مما يمنح زخما رمزيا لأي اتفاق محتمل.
واختتم التقرير بالدعوة إلى تحرك أوروبي أكثر وضوحا وفعالية، محذرا من مخاطر تهميش بعض القوى الدولية في حال استمرار التردد تجاه دعم المقاربة المغربية.