24 ساعة-عبد الرحيم زياد
نددت هيئة حقوقية بالعنف الذي تعرضت له طالبات في ثانوية بمنطقة مشرية في ولاية البيض في الجزائر. وشجبت الجمعية الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والأعمال العنصرية ضد طالبات صحراويات شابات من مخيمات تندوف. وتتعرض العائلات حاليًا لتهديدات من جبهة البوليساريو.
وأشارت الهيئة في بيان لها إلى أن الحادثة التي وقعت في ثانوية الأحد عشر شهيدا ببلدية البيوض بولاية النعامة، تعكس تقصيرًا خطيرًا في حماية الطالبات الصحراويات، حيث تعرضن لعنف جسدي ولفظي، بما في ذلك قذفهن بالأحذية ووسائل أخرى
، دون أي تدخل من إدارة المؤسسة لوقف هذه الاعتداءات. بل إن مدير المؤسسة، يوب عبد الرحمان، تعامل ببرود مع الوضع، مما شجع على تصاعد الاحتقان، وأدى إلى حالات إغماء وإصابات بسلاح أبيض لطالبتين صحراويتين، وفق ما جاء في بيان التحالف.
الصحراويون أحجار في لعبة سياسية دبرها الجزائر والبوليساريو
ويرى مراقبون أن الصحراويون في تندوف، الذين يتواجدون على الأراضي الجزائرية منذ عقود دون حقوق أو اعتراف قانوني، يجدون أنفسهم في وضع انعدام الجنسية. يُجبرون من قبل السلطات الجزائرية على الترحال في جميع أنحاء الإقليم،
ولا يستفيدون من أي مساعدة دولية، تديرها قيادة ميليشيا البوليساريو. يُستخدم هؤلاء الصحراويون كأحجار في لعبة سياسية دبرها الجزائر والبوليساريو، اللذين يحتجزونهن كرهائن منذ ما يقرب من 50 عامًا.
من خلال رفض تسجيلهم من قبل المنظمات الدولية وإجبار عرقيات أخرى غير صحراوية. على الاختلاط بهم لتضخيم المخيمات، تواصل السلطات الجزائرية التلاعب بهذا الوضع لإبقاء حياة آلاف الأشخاص تحت السيطرة.
بالإضافة إلى هذا الواقع، فإن المخالفات، مثل مافيا بيع المخدرات أو إعادة بيع المساعدات الإنسانية الموجهة للصحراويين. في الأسواق الجزائرية، والاعتداءات والظلم ضد عائلات الأقليات الصحراوية. أمر شائع ويحدث بتواطؤ من قيادة البوليساريو.
.