24 ساعة-أسماء خيندوف
تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين بورصة الدار البيضاء وبورصة الأوراق المالية الإثيوبية، في خطوة تعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون المالي والاقتصادي بين المغرب وإثيوبيا.
و تهدف هذه الشراكة إلى تطوير أسواق المال في البلدين، وتوفير فرص استثمارية جديدة على المستوى الإقليمي.
كما ترتكز الشراكة على استفادة بورصة الأوراق المالية الإثيوبية من الخبرات الفنية والإدارية لبورصة الدار البيضاء، خصوصا في مجالات تحسين الأداء التشغيلي وإدارة المخاطر.
و ستساهم هذه الاتفاقية في نقل التجربة المغربية في تطوير أسواق الأوراق المالية، التي شهدت إصلاحات كبيرة منذ عام 1993، وصولاً إلى إطلاق سوق العقود الآجلة مؤخرا.
و ستعمل الشراكة على تعزيز الروابط بين الأوساط التجارية في المغرب وإثيوبيا، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
وتشمل الشراكة أيضا تطوير منتجات مالية مشتركة، والتنسيق في الإدراج المزدوج للأسهم، بالإضافة إلى تنظيم برامج تدريبية في المجال المالي، والمساهمة في الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية في المنتديات المالية الدولية.
و تولي الشراكة أهمية خاصة للحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG)، بهدف تشجيع الاستثمار المسؤول وتعزيز النمو المستدام. من خلال هذه المبادرة، تسعى البورصتان إلى تحسين الوصول إلى تمويل أسواق المال، وزيادة سيولة الأسواق، ودعم التنمية الاقتصادية في المغرب وإثيوبيا، والمساهمة في تعزيز التكامل المالي في إفريقيا.
و تجدر الإشارة إلى أن بورصة الأوراق المالية الإثيوبية تم إنشاؤها في أكتوبر 2023، في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي في إثيوبيا. أما بورصة الدار البيضاء، التي تأسست عام 1929، فهي ثاني أكبر بورصة في إفريقيا من حيث القيمة السوقية، التي تبلغ 76 مليار دولار، ما يعادل حوالي 55% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب. وهذا يجعلها نموذجًا رائدًا في أسواق المال الإفريقية، حيث تلعب دورًا مهمًا في تطوير وتنمية الأسواق المالية على مستوى القارة.