24ساعة-عبد الرحيم زياد
يواصل نظام بريتوريا المضي قدما في مواقفه العدائية ضد الوحدة الترابية للمغرب. حيث قامت جنوب افريقيا بتعيين سفير جديد لدى جبهة البوليساريو، حيث قدم أوراق اعتماده لغبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية.
قرار بريتوريا الذي يعتبر سباحة ضد التيار، يأتي ليؤكد الإنسجام الكبير بين السياسة الخارجية لجنوب أفريقيا والأجندة الجزائرية. متجاهلاً مبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول. بدلاً من الإسهام في دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء.
أيضا يواصل نظام حزب المؤتمر الوطني الأفريقي تبني مواقف منحازة تخدم المصالح الجزائرية، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة. ويدفع الى مزيد من التأزم عةض البحث عن حلول ناجعى للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
كما يتزامن هذا التصعيد الجنوب الإفرقي ضد مصالح المغرب، مع تزايد قناعة المجتمع الدولي بأن الحل العملي والواقعي لهذا النزاع المصطنع يكمن في مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي تحظى بدعم متنامٍ من القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى العديد من الدول الإفريقية والعربية التي افتتحت قنصليات لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.