24 ساعة-متابعة
وقعت جهة الدار البيضاء-سطات، يوم أمس الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء، خارطة طريق جديدة للتعاون مع جهة إيل-دو-فرانس، وذلك للفترة الممتدة بين 2025 و2027. وتندرج هذه الخطوة في إطار تجديد اتفاقية التعاون اللامركزي التي انطلقت سنة 2016، وتفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الشراكة في مجالات متعددة.
وتم توقيع الوثيقة الجديدة من طرف عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، وڤاليري بيكريس، رئيسة جهة إيل-دو-فرانس، بحضور وفد فرنسي رفيع المستوى. وتشمل محاور التعاون مجالات التنمية الاقتصادية والتشغيل، النقل المستدام، الابتكار الرقمي، البيئة، الثقافة، والدعم المؤسسي.
شددت بيكريس على أهمية هذه الخطوة، مؤكدة أن العلاقات بين الجهتين تتسم بالمتانة والفعالية، مشيرة إلى أن جهة إيل-دو-فرانس دعمت منذ 2016 نحو 15 مشروعا في جهة الدار البيضاء-سطات بغلاف مالي يصل إلى مليون يورو. وشملت هذه المشاريع مجالات حيوية أبرزها تكوين الشباب والتنمية الحضرية والتحول الرقمي.
ويهدف التعاون في مرحلته الجديدة إلى دعم تنفيذ مشروع شبكة جهوية للنقل والمواصلات، خصوصاً في أفق تنظيم المملكة لكأس العالم 2030، إضافة إلى تعزيز رقمنة المرافق الإدارية، وتطوير المبادرات الثقافية، وربط النسيج المقاولاتي بين الجهتين.
من جانبه، أكد عبد اللطيف معزوز أن هذه الشراكة تعكس عمق العلاقات المغربية الفرنسية، وتنسجم مع أهداف برنامج التنمية الجهوية (2022-2027)، القائم على الابتكار والاستدامة والإدماج الاجتماعي. وأشار إلى أن الاتفاق سيعزز تبادل الخبرات في مجالات الذكاء الاصطناعي، ريادة الأعمال، الثقافة، والتدبير المالي والإداري.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الوفد الفرنسي، تمتد من 21 إلى 24 أبريل الجاري، وتركز على ثلاث أولويات رئيسية: الابتكار، التعليم، والتنمية المستدامة، ما يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون في خدمة تنمية مجالية مندمجة بين المغرب وفرنسا.