24 ساعة – متابعة
أشاد حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، بمستوى التعاون الأمني مع الولايات المتحدة الأميركية، مشددا على ضرورة التعاون بين مختلف الدول لدرء خطر التهديدات الإرهابية.
وأكد مدير البسيج أن الجزائر لا تتعاون مع المغرب على المستوى الأمني، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا محدقا ليس على المغرب فحسب أو الجزائر فحسب، بل على المنطقة المغاربية، كما أكد المتحدث ذاته في حوار مع “أصوات مغاربية” أن تنظيم داعش الإرهابي عرف ولادة جديدة بمنطقة الساحل التي يحذر من كونها تسير في اتجاه أن تصير بؤرة من بؤر التوتر، بعدما أصبحت ملاذا آمنا لباقي التنظيمات الإرهابية بما في ذلك “تنظيم داعش بالصحراء الكبرى” الذي يعد فرعا قائما بذاته وتابع لـ”داعش” يتزعمه عدنان أبو الوليد الصحراوي المزداد بمدينة العيون وأحد عناصر ما يسمى بجبهة البوليساريو. وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأميركية ونظرا لخطورة هذا الإرهابي فقد خصصت مكافأة 5 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومة تتعلق به أو تحدد موقعه، وأضاف أن المملكة المغربية بحكم موقعها الاستراتيجي القريب من منطقة الساحل، فالتهديد قائم ونحن دائما في يقظة وتتبع بشكل استباقي، في إطار الاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعد تفجيرات 16 ماي، حتى لا يداهمنا أي خطر يأتي من منطقة الساحل، التي تسير في اتجاه أن تصير بؤرة من بؤر التوتر، وأن هذا الوضع لا يشكل تهديدا على المغرب فقط، بل على جميع البلدان المغاربية والعربية والأوروبية كذلك.
وقال حبوب الشرقاوي، أنه منذ تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تم تفكيك 83 خلية إرهابية منها 77 خلية موالية لـ”داعش”، من ضمنها 6 خلايا تنشط في إطار ما يسمى بالاستحلال والفيء، من خلال الاستراتيجية الوطنية المعتمدة من أجل محاربة الجريمة الإرهابية، وفي إطار العمل الاستباقي واليقظة، فالمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يسعى دوما إلى محاربة هذه الظاهرة عبر جميع السبل القانونية والأمنية، بتنسيق مع النيابة العامة، حتى لا تكون هذه الخلايا في منأى عن العقاب، واستغلال الموارد المتحصل عليها في إطار الاستحلال والفيء في مشاريع تخريبية.
وبخصوص التنسيق الأمني مع دول الجوار، قال مدير البسيج أن العلاقات المغربية الإسبانية فإنه لايزال قائما لحد الساعة، وليس هناك ما من شأنه أن يحد من هذا التعاون، كما أن الجارة الإسبانية تعد شريكا استراتيجيا للمملكة، وأن عملية التنسيق الأمني بين البلدين مكنت من تنفيذ ما يفوق 14 عملية مشتركة في الفترة ما بين 2014 و2019، والتي تم من خلالها تفكيك العشرات من الخلايا الإرهابية، من خلال تعاون أمني وثيق، كما تم إنجاز إنابات قضائية دولية في مجال مكافحة الإرهاب أو في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، ولكن إذا ما صدر قرار سيادي فما علينا وعلى المؤسسات إلا أن نحترم هذه القرارات بشكل فوري، اما فيما يخص ألمانيا فقد أكد الشرقاوي في ذات الحوار، أنه ليس هناك أي تعاون حاليا، ولكن إذا طُلب منا أن نقوم بأي عمل في هذا الباب من طرف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فنحن جاهزون، لأن المكتب المركزي ليس مستقلا بذاته بل تابع للمديرية ويعد الذراع القضائي للمديرية، واحترام القرارات السيادية يسري على جميع المؤسسات الدستورية بالمملكة المغربية.