24 ساعة-أسماء خيندوف
شرعت الخطوط الملكية المغربية في مفاوضات متقدمة لاقتناء 74 طائرة جديدة ضمن خطة توسعية تهدف إلى رفع أسطولها إلى 200 طائرة بحلول عام 2037، باستثمار يُقدّر بنحو 25 مليار دولار.
وعبر الرئيس المدير العام للشركة، حميد عدو، عن استيائه من تأخر تسليم الطائرات من طرف شركة بوينغ الأمريكية، مؤكدا أن هذه التأخيرات تهدد أهداف التوسع والتحديث.
وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أوضح عدو أن بعض الطلبيات سجلت تأخيرات وصلت إلى 18 شهرا، لكنه أشار إلى تحسن الوضع تدريجيا.
Interview du CEO de Royal Air Maroc Abdelhamid Addou avec la CNN.
Importants points discutés:
◆ Le vecteur de progression du long-courrier sera vers l’Ouest (Amérique du Nord et Amérique du Sud)
◆ Confirmation de la réception de 3 B737-MAX cette semaine et 7 autres B737-MAX… pic.twitter.com/WWfaJPayxA
— Saad M (@CoolTheCucumber) June 14, 2025
كما ذكر أن الشركة استلمت مؤخرا ثلاث طائرات من طراز “بوينغ 737 ماكس”، ومن المنتظر أن تتسلم سبع طائرات إضافية قبل نهاية دجنبر 2025، بعضها مزود بمقاعد قابلة للتحول إلى أسرة في درجة الأعمال، في خطوة تعكس رغبة الشركة في تعزيز عروضها الفاخرة.
تفاصيل الصفقة الجديدة
تتفاوض الشركة على صفقة تشمل 24 طائرة “بوينغ 787 دريملاينر” للرحلات الطويلة، و50 طائرة “بوينغ 737” للرحلات القصيرة، إلى جانب إمكانية شراء 20 طائرة “إيرباص A220” لتأمين الخطوط الجهوية.
وتجري الشركة مشاورات مع شركتي “إيرباص” و”إمبراير” في إطار استراتيجية بعيدة المدى لتجديد الأسطول، الذي يضم حاليا 50 طائرة فقط.
وتندرج هذه الدينامية في إطار عقد-برنامج يمتد من 2023 إلى 2037، تم توقيعه مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بهدف نقل 65 مليون مسافر سنويا وجعل المملكة منصة جوية بين إفريقيا وأوروبا والأمريكتين. كما ينص البرنامج على دعم الدولة لرأسمال الشركة، وتحديث البنيات التحتية، وتسريع رقمنة الخدمات.
طموح يتجاوز النقل الجوي
ترتبط هذه الخطوة بتوقعات ارتفاع الطلب على النقل الجوي بفعل تنظيم كأس العالم 2030، وارتفاع عدد السياح، وتغير موازين الملاحة الجوية عالميا.
وتسعى المملكة إلى تعزيز موقعها كمركز لوجستي دولي، مستفيدة من تحولات جيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا التي غيرت مسارات الطيران بين أوروبا وروسيا.
وتراهن الخطوط الملكية المغربية على هذا التحول لتعزيز الربط بين الجهات، وتوسيع شبكة الشحن، وتقديم خدمات لوجستية قوية استعدادا لمونديال 2030، بما يعزز موقع المغرب كبوابة جوية عالمية.