24 ساعة-متابعة
أثار دخول بعض سائقي المركبات الخاصة، الذين يستخدمون تطبيقات النقل الذكية، إلى فضاءات انتظار المسافرين بالمطارات، جدلًا واسعًا بين الفاعلين المهنيين في قطاع النقل، وسط انقسام في مواقف النقابيين بشأن شرعية هذا النشاط وحدوده القانونية.
و تمت مراقبتهم بشكل “محتشم” في مطار الدار البيضاء، بعدما تم رصدها في وقت سابق داخل مطار مراكش، حيث يعمد بعض السائقين إلى تقديم خدماتهم شفهيًّا للمسافرين القادمين، متفادين الاقتراب من أماكن تجمع السائقين المهنيين والمنتظرين الرسميين.
وتختلف ردود فعل النقابيين تجاه هذه الممارسة، فبينما يرفضها بعضهم رفضًا قاطعًا بدعوى أنها غير قانونية وتمس بحقوق المهنيين المنظمين، يرى آخرون أنها امتداد طبيعي للتطور التكنولوجي الذي يتيحه الهاتف المحمول في تسهيل التنقل. غير أن الفريق المؤيد يحذّر بدوره من اقتصار العملية على اتفاقات شفوية غير مؤطرة، ما قد يفتح الباب أمام ممارسات غير مضبوطة.
ويعيد هذا الجدل إلى الواجهة الإشكاليات القانونية والتنظيمية المرتبطة بخدمات النقل الحديثة، لاسيما في الفضاءات الحساسة مثل المطارات الدولية، حيث يتقاطع العمل السياحي مع متطلبات الأمن والتنظيم المهني.