24 ساعة-وكالات
تم نشر خطاب للكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، الذي حكم عليه مؤخرا بخمس سنوات سجن في الجزائر، وذلك يوم الجمعة، حيث سيتم تخصيص عائدات هذا النشر لدعم جمعية تعنى بقضيته.
الخطاب الذي يحمل عنوان “خطاب من أجل جائزة السلام لباعة الكتب والناشرين الألمان” كان قد ألقاه صنصال في فرانكفورت بألمانيا في أكتوبر 2011، وجرى نشره ضمن مجموعة “تراكتس” من إصدارات غاليمار.
وفي هذا الخطاب، الذي يعد شاهدا على أفكار الكاتب حول الحرية، قال بوعلام صنصال: “غياب الحرية هو ألم يجعل الإنسان يجن مع مرور الوقت. إنه يقلص الإنسان إلى ظله وأحلامه إلى كوابيس.” وتعبر هذه الكلمات عن معاناته وتحدياته الشخصية كمثقف في ظل الأنظمة القمعية.
وكان صنصال قد تم اعتقاله في نونبر 2024 عند وصوله إلى مطار الجزائر، ليتم محاكمته في نهاية مارس 2025 ويحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهم متعلقة بالمساس بسلامة أراضي الدولة. كما أثار اعتقاله مزيدا من التوترات بين فرنسا والجزائر، خصوصا بعد أن أعلنت باريس دعمها الكامل لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية على الصحراء، ما أثار غضب الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو.
ووفقا لما ذكرته إصدارات غاليمار، فإن العائدات من هذا النشر ستذهب إلى جمعية الدعم الدولية لبوعلام صنصال، التي تسعى إلى تعزيز حقوق الكاتب والدفاع عن قضيته. إلى جانب غاليمار، هناك إصدارات ديفيد رينهار، التي نشرت في مارس الماضي مجموعة من النصوص لـ60 كاتبا يناصرون صنصال ويدافعون عن شجاعته وعبقريته في مواجهة القمع السياسي.
كما ساهمت إصدارات سيرف في دعم القضية من خلال نشر كتاب “بوعلام صنصال، اختبار الواقع”، الذي يعرض دراسة أكاديمية حول أعماله، من إعداد ليزا رومان.
ويعكس هذا التضامن الواسع من قبل الكتاب والمفكرين أهمية قضية بوعلام صنصال في الساحة الثقافية والسياسية الدولية.