الدار البيضاء-أسماء خيندوف
أكد وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، أمس الأحد، في مقابلة مع القناة الثانية 2M، أن زيارته للمغرب تعكس عمق الصداقة وتجدد الشراكة بين البلدين، اللذين يجمعهما تاريخ مشترك وروابط تضامن قوية.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها العدالة، بما ينعكس إيجابيًا على حياة المواطنين في كلا البلدين.
لفت دارمانان إلى أن التنسيق بين المغرب وفرنسا يشمل عدة مجالات، أبرزها مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، منوها بالجهود التي تبذلها السلطات المغربية في تعزيز الأمن. وقال: “نحن ممتنون جدا للسلطات المغربية على تعاونها الفعال، الذي يساهم في حماية فرنسا ومواطنيها”.
كما تطرق وزير العدل الفرنسي إلى التعاون القضائي بين البلدين في القضايا المدنية، مثل الزواج والطلاق والميراث وحماية حقوق الأطفال، معتبرا أن هذا التنسيق ضروري لضمان حقوق المواطنين المغاربة والفرنسيين. وأضاف: “علينا مواصلة تطوير هذا التعاون لما فيه مصلحة الجميع”.
أشاد دارمانان بالدور الذي يلعبه المغرب في محاربة التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن “المغرب يقوم بعمل استثنائي في مواجهة التطرف، وقد أسهم تعاوننا في تحقيق نجاحات كبيرة، خصوصا في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية”. وأبرز أن هذا التنسيق مكن البلدين من إحباط العديد من الهجمات الإرهابية المحتملة.
وبخصوص مكافحة تهريب المخدرات، شدد دارمانان على ضرورة تكثيف الجهود لمصادرة الأموال والممتلكات المرتبطة بهذه الأنشطة الإجرامية، موضحا أن “عمليات المصادرة حققت نتائج مهمة، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من التطوير”.
وأوضح أن من الضروري تحويل العائدات المصادرة إلى تمويل مشاريع تخدم المجتمع، مثل المستشفيات والمدارس، بدلا من أن تبقى ضمن دوائر الجريمة المنظمة.
واختتم وزير العدل الفرنسي حديثه بالتأكيد على أهمية مواصلة التعاون الوثيق بين المغرب وفرنسا في المجالات الحيوية، معتبرا أن “تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات سيمكن البلدين من مواجهة التحديات المشتركة بشكل أكثر فعالية”.