24 ساعة-أسماء خيندوف
كشف جورج-لويس بوشيز، رئيس حزب حركة الإصلاح البلجيكي، عن تقدمه بمقترح قانون داخل البرلمان يهدف إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، واعتبر ذلك تحركا سياسيا استراتيجيا يعكس متانة العلاقات المغربية البلجيكية ويستهدف بالأساس الجالية البلجيكية من أصول مغربية.
وتأتي هذه المبادرة في سياق تعاون ثنائي متنامي بين البلدين يشمل ملفات الأمن والطاقة والاقتصاد. ويراهن بوشيز على هذه الخطوة لكسب تأييد شريحة واسعة من الناخبين ذوي الجنسية المزدوجة، الذين يشكلون ثقلا انتخابيا متزايدا في بلجيكا، وهي فئة ظل الحزب الليبرالي يستهدفها منذ سنوات.
اكتست زيارة بوشيز الأخيرة إلى المغرب، والتي شملت مدينتي تطوان والرباط، طابعا اقتصاديا ودبلوماسيا، حيث التقى بوزير العدل عبد اللطيف وهبي، على هامش مشاركته في لقاء اقتصادي دعا إليه رجال أعمال بلجيكيون.
وفي شريط مصور، أعلن عن دعمه العلني لمقترح الحكم الذاتي المغربي، معتبرا أن “السيادة والإدارة الفعلية للصحراء توجد بشكل مشروع في يد المغرب”، بعد زياراته السابقة إلى مدينتي العيون والداخلة.
وخصصت صحيفة “لا ليبر بلجيك” تغطية خاصة لهذا التطور في عددها الصادر في 14 ماي الجاري، مشيرة إلى أن حزب بوشيز يسعى إلى كسب تأييد الجالية المغربية عبر تبني ملفات حساسة، من بينها قضية الصحراء المغربية.
وتسعى حركة الإصلاح إلى تعزيز موقعها داخل الطيف السياسي البلجيكي من خلال تحالفات مع تيارات يمين الوسط، في مواجهة نفوذ أحزاب اليسار، التي باتت أكثر قدرة على إدماج مرشحين من ذوي الجنسية المزدوجة. كما تعكسه قوائم الحزب الاشتراكي والحزب العمالي.
ويشكل طرح بوشيز لملف الصحراء المغربية في هذا التوقيت محاولة لإعادة ترميم صورته لدى الجالية، بعد جدل سابق أثارته تصريحاته حول استفادة بعض أفرادها من المساعدات الاجتماعية في بلجيكا رغم امتلاكهم لممتلكات في المغرب.