24 ساعة-أسماء خيندوف
أثارت واقعة رفض تأجير شقة لمستشار جماعي مغربي بسبب أصوله، التي تناقلتها وسائل الإعلام الإيطالية، موجة من الاستياء والتساؤلات حول مظاهر التمييز في المجتمع.
وحدثت الحادثة في بلدة “بيفي دي سوليغو” شمال إيطاليا، حيث تعرض محمد حموش، المستشار الجماعي المكلف بالسياحة في المنطقة، لرفض قاطع من قبل صاحب الشقة رغم اتفاق مسبق.
أوضح تقرير نشره موقع “برايما تريفيزو” أن حموش، البالغ من العمر 35 عاما، بدأ رحلة البحث عن منزل جديد يناسب احتياجات أسرته التي كبرت مؤخرا بقدوم توأمين. وبعد شهر من التفاوض مع وكالة عقارية، تم الاتفاق على الشقة، وتم تقديم الوثائق والشروط المطلوبة.
وكان العقد جاهزا للتوقيع، ولكن قبل أيام من إتمام الصفقة، تلقى حموش مكالمة تفيد بتراجع صاحب العقار عن قراره، حيث برر موقفه بعبارة صادمة: “لا أريد أن أؤجر شقتي للمغاربة”.
قرر حموش مواجهة الموقف بشكل مباشر رغم ما شعر به من غضب ودهشة، حيث حاول إجراء حوار مع صاحب الشقة على أمل وجود سوء تفاهم، لكن الرفض كان حاسما وصريحا.
وجعلت هذه الحادثة الأمر أكثر تعقيدا حيث أن محمد حموش هو مواطن إيطالي من أصول مغربية، ولد ونشأ في إيطاليا، وأتم دراسته في منطقة فينيتو، حيث قرر الاستقرار في “بيفي دي سوليغو”. كما أن حموش، الذي يشغل منصب رئيس جمعية الشباب المغربي الإيطالي، يعمل جاهدا على تعزيز التعايش الثقافي وبناء جسور بين المجتمعات.
أكد حموش في ختام حديثه أنه لن يتراجع عن مواصلة البحث عن منزل لعائلته، وأنه سيواصل النضال من أجل بناء مجتمع أكثر عدلا وإنصافا. وأضاف أنه رغم ما حدث، فإن هذا الموقف لن يثنيه عن التزامه المدني والسياسي في خدمة المجتمع الإيطالي.