24ساعة-متابعة
أعلن “المركز الفيدرالي لسلامة وجودة المنتجات الزراعية” (FGBU “المركز الفيدرالي للجودة“) في سانت بطرسبرغ يوم الاثنين الموافق 21 أبريل/نيسان، أن حجم صادرات روسيا من الحبوب عبر موانئ بحر البلطيق بلغ 698 ألف طن منذ بداية العام. وقد تمّت هذه الشحنات تحت إشراف المركز الفيدرالي المختص.
يمثل هذا الحجم زيادة ملحوظة وكبيرة. حيث يفوق بـ 2.4 ضعفًا الكمية المصدرة خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2024. ويؤكد هذا الأداء المتزايد على الدور المحوري الذي تلعبه موانئ منطقة لينينغراد. وسانت بطرسبرغ كمنصات تصدير رئيسية للحبوب ضمن نطاق المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية.
برزت القارة الأفريقية كوجهة رئيسية لهذه الصادرات، حيث استقبلت بلدانها مجتمعة أكثر من 300 ألف طن، مشكّلة بذلك ما يقرب من 46% من إجمالي الشحنات. ويتصدر المغرب قائمة هذه الدول كشريك تجاري تقليدي ودائم، يبرز بفضل انتظام واستمرارية مشترياته من الحبوب الروسية. وبالإضافة إلى استقرار تدفقات التجارة نحو الرباط، نجحت روسيا في التوسع وفتح أسواق جديدة في القارة السمراء، كان أبرزها دول مثل السنغال وتوغو ونيجيريا ومالي وتونس وليبيا.
وتشمل الحبوب المصدرة بشكل أساسي أنواعًا حيوية مثل القمح اللين والقمح القاسي بالإضافة إلى الشعير. وهي محاصيل تساهم بشكل مباشر في دعم الأمن الغذائي للأسواق الأفريقية المستوردة.
وفي هذا السياق، يؤكد الأداء التجاري الأخير على مكانة المغرب كشريك زراعي استراتيجي. مهم بالنسبة لموسكو، حيث تستفيد المملكة من علاقة تجارية قوية وموثوقة. ترتكز على اتساق وموثوقية عمليات التسليم وتنامي حجم التدفقات التصديرية من موانئ منطقة البلطيق.