24 ساعة-متابعة
أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن الصناعة المغربية تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، بفضل الرصيد البشري المؤهل الذي يشكل ركيزة حقيقية لسيادة المملكة الصناعية. وجاء ذلك خلال مشاركته، يوم السبت 10 ماي الجاري بمدينة مكناس، في ندوة حول “السيادة الصناعية: ركيزة لنمو مستدام وإشعاع جهوي”، من تنظيم الجمعية المغربية لمهندسي الفنون والمهن.
وأوضح مزور أن المغرب يعوّل على كفاءاته الوطنية لمواكبة مرحلة جديدة، يُرفع فيها شعار السيادة، مشيراً إلى أن خريجي المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، يشكلون مثالا لهذا التميز، بالنظر إلى السمعة التي يتمتعون بها لدى المقاولات المغربية والدولية.
وسلط الوزير الضوء على الطلب المتزايد على الكفاءات المغربية، قائلا إن هذا الجيل الجديد لا يفتقر لا إلى المهارات ولا إلى الطموح، بل يمتلك إرادة قوية لبناء مغرب متقدم ومبدع. كما نوه بمجهودات الأطر المشرفة على التكوين، معتبرا أن هذه الطاقات تمثل مستقبل المملكة.
واستعرض مزور التحول الاستراتيجي الذي تشهده الصناعة المغربية، مستحضرا المشاريع الكبرى والاتفاقيات التي مكنت المملكة من ولوج أسواق تضم أزيد من 2,6 مليار مستهلك، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في مجالات التكوين والطاقة المتجددة والبنيات التحتية التنافسية.
من جانبه، شدد أحمد موشطاشي، رئيس جامعة مولاي إسماعيل، على أن السيادة الصناعية لا تعني الانغلاق، بل تقوم على القدرة على الإنتاج والابتكار استناداً إلى الموارد الوطنية. وأضاف أن الجامعة باتت فاعلا محوريا في تحفيز المهارات وتعزيز الابتكار وتكريس السيادة الصناعية.
وأشار موشطاشي إلى أن الجامعة تخرّج مهندسين وباحثين وتقنيين قادرين على رفع تحديات الصناعة الحديثة، مؤكداً أن خريجي الفنون والمهن يمثلون أحد أعمدة هذا التميز.
أما مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، ابوعياد أبو بكر، فاعتبر الندوة مناسبة لتعزيز جسور التواصل بين الطلبة الحاليين والخريجين الذين يشغلون اليوم مواقع قيادية في القطاع الصناعي، فضلا عن كون اللقاء يشكل أرضية لعقد شراكات جديدة مع الفاعلين الاقتصاديين، بهدف دعم إدماج الخريجين الجدد في سوق الشغل.