24ساعة-متابعة
أثار الزلزال الذي ضرب المغرب ليلة أمس الاثنين مخاوف واسعة بين السكان. خاصة أنه جاء بعد عام ونصف من زلزال 8 شتنبر المدمر. الذي خلّف آلاف الضحايا وخسائر مادية جسيمة.
وعلى الرغم من أن قوة الهزة الأخيرة كانت أقل نسبيًا، إلا أنها أعادت الشعور بالقلق والترقب بين المواطنين، خصوصًا في المناطق التي لا تزال تتعافى من آثار الزلزال السابق.
هزة مركزها إقليم وزان
أفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بأن هزة أرضية بقوة 5.2 درجات على سلم ريشتر. ضربت مساء أمس الاثنين، إقليم وزان.
وأبرز المعهد أن مركز الزلزال، الذي وقع على عمق 20 كيلومترا، تم تحديده بـ 34,954 درجة شمالا وخط طول 5,635 درجة غربا.
وأوضح أن مركز هذه الهزة الأرضية، التي وقعت حوالي الساعة الحادية عشرة و 48 دقيقة و 43 ثانية ليلا. تم تسجيله بجماعة بريكشة التابعة لإقليم وزان.
حالة من القلق بين السكان
في العديد من المدن والقرى، شعر السكان بالهزة الأرضية. ما دفعهم إلى مغادرة منازلهم تحسبًا لأي ارتدادات. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات الرعب التي عاشها بعض الأهالي، مؤكدين أن المشاعر نفسها التي رافقت زلزال شتنبر عادت بقوة.
تحذيرات علمية واستعدادات حكومية
وفقًا لخبراء الجيولوجيا، فإن الهزات الأرضية في المغرب ناتجة عن النشاط الزلزالي في منطقة الأطلس الكبير. وهي ظاهرة قد تستمر لفترة، مما يستدعي اليقظة. وأشار الباحثون إلى أن إمكانية حدوث هزات ارتدادية تظل قائمة. لكنها غالبًا ما تكون أقل قوة من الزلزال الرئيسي.
مخاوف بشأن البنية التحتية
على الرغم من جهود إعادة الإعمار، لا تزال العديد من المناطق تعاني من تداعيات زلزال 8 شتنبر حيث لم تُستكمل بعد عمليات ترميم المباني المتضررة. وأعرب مواطنون عن قلقهم من تأثير الهزات الارتدادية على المنشآت الضعيفة، مطالبين بالإسراع في تعزيز البنية التحتية وتطبيق معايير مضادة للزلازل في عمليات البناء المستقبلية.
دعوات للهدوء واليقظة
بينما يعيش المغاربة حالة من الترقب، يؤكد الخبراء أن التوعية والجاهزية هما الحل الأمثل لمواجهة أي خطر محتمل. كما دعا المختصون إلى تعزيز الدراسات الزلزالية لوضع خطط أكثر فاعلية للوقاية من الكوارث الطبيعية، خاصة أن المغرب يقع ضمن منطقة نشطة زلزاليًا.
اقرأ أيضاً: ضحايا زلزال الحوز لـ”24 ساعة”: دمرت بيوتنا مرتان الأولى بسبب الزلزال والثانية بسبب المقاول الذي نصب علينا
في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة، يبقى السؤال الأبرز: هل ستستمر الهزات الأرضية في التأثير على المغرب؟ وماذا ستفعل السلطات لضمان سلامة المواطنين مستقبلاً؟