24 ساعة-وكالات
ضرب زلزال بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر، صباح اليوم السبت، منطقة شرقي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وفق ما أفاد به مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني. وأوضح المركز أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
و تأتي الهزة الأرضية في سياق سلسلة زلازل متتالية شهدتها إثيوبيا مؤخرا، من بينها زلزالان بقوة 5.8 درجات يومي الجمعة والسبت الماضيين. وأدى هذا النشاط الزلزالي إلى عمليات إجلاء واسعة، حيث أكدت الحكومة الإثيوبية تصاعد وتيرة الزلازل وحجمها، مشيرة إلى إرسال فرق لتقييم الأضرار والتعامل مع الأزمة.
وذكرت لجنة إدارة أخطار الكوارث الإثيوبية أن أكثر من 20 ألف شخص جرى إجلاؤهم إلى مناطق أكثر أماناً في منطقتي عفار وأوروميا، من أصل 51 ألف شخص يواجهون تهديدات مباشرة. وأضافت اللجنة أن هناك خططا جارية لنقل نحو 8 آلاف شخص إضافيين في الأيام المقبلة.
و تعود إثيوبيا إلى قائمة أكثر الدول عرضة للزلازل بسبب موقعها الجغرافي على طول “الوادي المتصدع الكبير”، الذي يعد أحد أكثر المناطق نشاطا زلزاليا في العالم. ويرى خبراء الجيولوجيا أن الزلازل والثورات البركانية في المنطقة تنتج عن تمدد الصفائح التكتونية أسفل الوادي.
وأثارت الهزات الأخيرة مخاوف واسعة بين السكان المحليين، خصوصا مع الأضرار التي لحقت بالمنازل والمخاوف من احتمال نشاط بركان جبل دوفان الهامد قرب منطقة سيغينتو في عفار، ما دفع كثيرين إلى مغادرة منازلهم تحت وطأة الذعر.
و من جانبها، أكدت السلطات الإثيوبية أنها تراقب الوضع عن كثب، محذرة من احتمال استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة خلال الفترة المقبلة.