24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
تقوم البحرية الإسبانية بنشر سفنها العسكرية بالقرب من صخرة بادس، وهو أحد الجيوب الخاضعة للسيادة الإسبانية في شمال إفريقيا والتي تطالب بها المغرب. ويؤدي الزورق الحربي “فورور” (P-46)، وهو سفينة عمل بحرية، دوريات مكثفة كجزء من مهمة “الحضور والمراقبة “.
وحسب وسائل اعلام اسبانية تهدف هذه الدوريات إلى ضمان الأمن البحري وحرية الملاحة من خلال أنشطة التحقق والتحكم في حركة المرور البحرية، بالإضافة إلى تعزيز الوجود البحري الإسباني حول جزيرة “البوران” المحتلة والمياه الخاضعة للسيادة الإسبانية .
وقد أبرزت هيئة الأركان العامة للدفاع الإسبانية على وسائل التواصل الاجتماعي أن صخرة بادس، هذا الموقع الاستراتيجي في البحر الأبيض المتوسط، يحتفظ بمفرزة عسكرية دائمة للجيش الإسباني منذ عام 1564.
هذا التأكيد العسكري يشدد على رسالة إسبانيا بشأن سيادتها على هذا الجيب المحتل. والذي تحصنه مفرزة من مجموعة نظاميي مليلية 52 (GREG52). تعرف هذه الوحدة العسكرية بكونها الأكثر تكريما في الجيش الإسباني.
https://twitter.com/Armada_esp/status/1940788281219613092
مطالب مغربية باسترجاع الجيوب المحتلة
لم يتخل المغرب رسميا عن مطالبه بهذه الجيوب المحتلة، الخاضعة للسيادة الإسبانية في شمال إفريقيا، ومنها صخرة بادس، منذ استقلال المملكة عام 1956.
وعلى الرغم من أن الضغط الدبلوماسي على صخرة بادس كان أقل حدة مقارنة بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، إلا أن الرباط تدرجها ضمن مطالباتها الإقليمية.
وتقع صخرة بادس على بعد حوالي 130 كيلومترًا غرب مليلية، وتتصل بالبر الرئيسي عبر برزخ رملي تكون نتيجة لزلزال وقع عام 1934.
إضافة إلى ذلك، أعلنت البحرية الإسبانية عن قيام السفينة المساعدة “مار كاريبي” بدعم المفرزات الدائمة في المناطق الخاضعة للسيادة الإسبانية شمال إفريقيا.
وقد نشرت صورًا للسفينة وهي تبحر بالقرب من صخرة بادس. كما أرفقت البحرية رسالتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي برمز تعبيري لعضلة ذراع مفتولة، في إشارة إلى القوة والقدرة في هذه المنطقة الحساسة.
ومنذ عام 2010، تولت السفينة “مار كاريبي” مهام تزويد الجيوب والجزر الخاضعة للسيادة الإسبانية بالماء والوقود والمواد، وذلك بكفاءة 100%.
وتتميز هذه السفينة بقدرتها العالية، حيث يمكنها قطر سفن تصل حمولتها إلى 18000 طن. كما أنها مجهزة للقيام بمهام الدوريات البحرية، وجمع الألغام والطوربيدات والعوامات، وتنفيذ عمليات الإنقاذ، والتعاون مع المروحيات التابعة للبحرية والجيش. وتستطيع حمل حاويتين بطول 12 مترًا أو زورقين بطول 12.5 مترًا، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من المعدات