24ساعة-متابعة
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى المملكة، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بفعالية نظمت في المكتبة الوطنية بالعاصمة الرباط، وسط حضور جماهيري حاشد.
واستهلت الفعالية بالنشيدين الوطنيين المغربي والفلسطيني، الذي أدته الفرقة الكشفية الحسنية المغربية، وقراءة الفاتحة، والترحم على أرواح الشهداء. حيث حضرها مستشار الرئيس للشؤون الدولية، مبعوثه الخاص رياض المالكي، والسفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى المملكة المغربية، بالإضافة الى الزعماء والأمناء العامين للأحزاب، والنقابات، والمؤسسات الرسمية، والمجتمعية المغربية
وقال سفير دولة فلسطين لدى المغرب جمال الشوبكي، إن “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة للتأكيد على حقوقه غير القابلة للتصرف، على الوجه الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي أُبعدوا عنها”.
في سياق كلمته، أثنى الشوبكي على دعم الشعب المغربي والمواقف المشرفة للمملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية. كما دعا القوى الحية في العالم إلى تجديد حراكها المناصر للشعب الفلسطيني، محذرًا من خطورة الاعتياد على مشاهد العدوان.
وأضاف الشوبكي، في كلمته “العالم يحيي هذا اليوم في أقصى وأصعب ظرف تمر به القضية الفلسطينية على مختلف المستويات منذ سنوات عديدة، بعد مرور أكثر من عام على حرب الإبادة الجماعية التي يقودها الاحتلال ضد شعبنا، مستخدماً كل أسلحة الفتك والتقتيل، في سياق مخطط بدأت تتضح ملامحه بشكل جلي، وبدأت عملية تطبيقه ميدانياً بخطوات تهدف إلى النيل بشكل كامل من حقوق الشعب الفلسطيني”.
وتابع قائلاً “إن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية ماضية في تطهير غزة من سكانها، ومسح معالمها، وسلخ القدس عن محيطها العربي والإسلامي، وحصار الفلسطينيين في قراهم ومدنهم في ظروف قاسية تدفعهم إلى الهجرة أو إخضاعهم ليكونوا مجموعات بشرية تحت الاحتلال دون أي آمال وطنية أو سيادية”.
وأشار إلى أن “ما يجري على يد الاحتلال وآلته العسكرية أرسى حقيقة باتت واضحة، هي أنه لا شريك للسلام يمكن الحديث معه، وأن من يحكم تل أبيب دمّر أي آفاق سياسية قد تعيد التوازن للمنطقة، وترسي سلاما شاملا وعادلا”.
وضع الشوبكي المسؤولية على “كل القوى التي أمدت الاحتلال بأعتى أنواع الأسلحة ومصادر التمويل، وكذا الدول التي وقفت متفرجة على هذه المذابح دون كبح جماح هذا التوحش الإسرائيلي، في مشهد أسقط كل الأقنعة عن المنظومة الدولية، وما تدعيه من أخلاقيات وقوانين وحقوق الإنسان، التي تستحضرها حصراً لمصلحة أعراق أو شعوب معينة”.
يذكر أنه يتم تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بقرار من الأمم المتحدة، وذلك بعد أن دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977، إلى تنظيم احتفال سنوي في يوم 29 نونبر من كل سنة، تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.