24 ساعة-متابعة
تصاعدت شكاوى سكان الحي المحمدي بالدار البيضاء من الروائح الكريهة المنبعثة من سوق الدواجن للجملة والتقسيط بشارع جعفر البرمكي، واصفين إياها بـ “الكارثة البيئية” التي تهدد صحتهم، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويُحمّل السكان المجلس الجماعي للدار البيضاء مسؤولية تأخر نقل السوق، رغم تخصيص ميزانية “ضخمة” بلغت 900 مليون سنتيم لهذه العملية خلال الولاية السابقة، وتكليف شركة التنمية المحلية بالإشراف عليها. ورغم قرب انتهاء الولاية الحالية للمجلس، لم يلمس السكان أي تغيير يُذكر في معاناتهم.
وكان المجلس السابق قد صادق على اتفاقية لنقل سوق الجملة للدجاج إلى دوار عين الجمعة بجماعة أولاد عزوز، لكن العملية باءت بالفشل. وشهد مشروع نقل السوق تعثراً لأكثر من أربع سنوات، حيث تم اقتراح عدة مواقع بديلة مثل حد السوالم وجماعة الخياطية ودوار العسيلات، مع تخصيص ميزانيات كبيرة لكل محاولة.
وفي ظل هذا الفشل، تخطط جماعة الدار البيضاء لنقل أسواق الجملة للخضر والفواكه والسمك والبيض والدواجن إلى منطقة حد السوالم التابعة لعمالة برشيد، حيث سيتم إنشاء “منصة متكاملة للأغذية الزراعية”. وقد خُصص لهذا المشروع، الذي من المتوقع أن يكون جاهزاً في عام 2027، ميزانية تناهز 1.5 مليار درهم، بتمويل مشترك من جماعة الدار البيضاء، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات، ووزارة الداخلية، وجماعة حد السوالم.