الرباط ـ متابعة
عبرت شخصيات سياسية وثقافية وفكرية مغربية، من مشارب مختلفة، عن ادانتها للعمل الذي أقدم عليه متطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف في السويد.
ووقع 109 من الشخصيات الوطنية بينهم وزراء سابقون وأمناء عامون وبرلمانيون، على بيان حول إقدام متطرف على حرق نسخة من المصحف الشريف بالسويد مؤخرا.
وجاء في البيان، الذي صدر اليوم الأربعاء أن ” إقدام أحد المتطرّفين، أمام المسجد الكبير بستوكهولم في السويد، تحت حماية السلطات، على حرق نسخة المصحف الشريف، في يوم عيد الأضحى المبارك، يؤشر إلى تعدّد الممارسات الاستفزازيّة للمسلمين بالإساءة إلى مقدساتهم في عدد من الدول، وهي ممارسات مرفوضة حقوقياً وأخلاقيّاً ودينياً”.
ودعا الموقعون الجهات الأوروبية، “خصوصاً سلطات السويد والدول الأخرى التي شهدت أعمال إساءة للمقدسات الإسلامية، إلى الخروج عن سلبيتها وأحياناً تواطئها مع أصحابها، وأن تترجم مبدأ الدفاع عن حرية الدين والمعتقد وحرية التعبير، إلى إجراءات قانونية تمنع تكرار تلك الإساءات وتقطع مع أي ممارسات تحمل الكراهية لأي دين ومعتقد”.
وطالب الموقعون المجتمع الدولي، “ومعه كل حكماء العالم، بالضغط على الدول المعنية لوضع تشريعات متسقة مع القرارات والاتفاقيات الدولية الداعية إلى الحد من خطاب ثقافة الكراهية للأديان والآخرين المخالفين أياً كانوا”.
وثمّن هؤلاء، موقف الملك محمد الساعاهل المغربي الملك محمد السادس، باستنكار ذلك الاعتداء على نسخة من المصحف الشريف والرد الحازم عليه.
واعتبر الموقعون على البيان أن «هذه الإساءات المتكرّرة لمقدسات المسلمين لا علاقة لها بحرية التعبير، فهي ليست رأياً يعبّر عنه صاحبه، بل هي إساءات تحمل معاني الكراهيّة والتعصب والعنصريّة ضد الإسلام والمسلمين». وشددوا على أن الإصرار على ربط تلك الإساءات بحرية التعبير «يتضمن تشويهاً وتحريفاً لهذا المبدأ الإنساني النبيل”.