24 ساعة-متابعة
وقعت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة اتفاقية إطار للشراكة مع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمملكة المغربية، التي تترأسها الأميرة للا لمياء الصلح، اليوم الجمعة 16 ماي الجاري بمقر الوزارة بالرباط.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية ضمن السياسات والبرامج المرتبطة بالبيئة، والانتقال الطاقي، والتنمية المستدامة. وجرى توقيع الاتفاقية من طرف ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وصلاح الدين السمار، الكاتب العام للمنظمة، بحضور مسؤولين من الجانبين.
وأكدت الوزيرة بهذه المناسبة أن الاتفاقية تترجم التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية والبيئية، وتعكس الإرادة الملكية في بناء مغرب منصف لا يقصي أحدا. كما أوضحت أن الاتفاق ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تضع الإنسان في صلب التحول المؤسساتي والقطاعي نحو نموذج أكثر شمولاً واستدامة.
من جهته، شدد صلاح الدين السمار على أن هذه الخطوة تؤسس لمقاربة دامجة تتيح للمكفوفين الانخراط الفعلي في القضايا البيئية، مبرزا كفاءاتهم في الإسهام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومؤكداً على ضرورة ضمان المشاركة الشاملة في العمل البيئي الوطني.
وتسعى الاتفاقية إلى تسهيل الولوج إلى المعلومات البيئية عبر تطوير برامج تربوية ملائمة داخل مؤسسات المنظمة، وإحداث فضاءات توثيق بطريقة برايل وتطبيقات صوتية، فضلا عن تكييف الموقع الإلكتروني للوزارة وإطلاق حملات تحسيس مشتركة. كما تشمل الترجمة إلى برايل والصيغ الصوتية للوثائق الرسمية، من استراتيجيات وتقارير وبيانات.
وتنص الاتفاقية كذلك على تبني ممارسات مسؤولة داخل مؤسسات المنظمة، من خلال ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وفرز وتدوير النفايات، وتعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وذلك تماشياً مع محاور الاستراتيجية الوطنية، لاسيما ما يتعلق بمثالية الإدارة.
ويرتقب أن تستفيد فئة الشباب من ذوي الإعاقة البصرية من برامج تربوية وتوعوية تشمل تنظيم قوافل بيئية مشتركة، وتوفير موارد بيداغوجية رقمية وصوتية، وإدماج بعد الإعاقة في أدوات التخطيط البيئي، في أفق جعل حماية البيئة رافعة للإدماج الاجتماعي وتعزيز المواطنة البيئية.
وفي ختام الحفل، قدم الكاتب العام للمنظمة، باسم رئيستها الأميرة للا لمياء الصلح، درع المنظمة إلى الوزيرة ليلى بنعلي، تكريما لجهودها في مجالي الاستدامة والانتقال الطاقي، ودفاعها المتواصل عن مقاربة دامجة ترتكز على الإنسان.