24 ساعة-متابعة
خصص صندوق التنمية الألماني 270 مليون أورو لدعم المطورين في المغرب ودول أخرى في تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر.
ويعد الهيدروجين الأخضر في المغرب من بين أرخص الأسواق المنتظرة لإنتاج الوقود الأخضر في المستقبل. وهو الأمر الذي جعل المملكة المغربية في صلب اهتمام غالبية دول أوروبا.
ومن شأن الخطوة الألمانية أن تعطي دفعة مهمة لجهود البلدين من أجل تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، وتطوير مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، خصوصا أن ألمانيا لم تخف اهتمامها بالهيدروجين الأخضر المغربي، لتأمين احتياجاتها من الوقود الأخضر مستقبلا، في إطار تنفيذ مخططها لتحقيق الحياد الكربوني وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وتتميز المنحة الألمانية بكونها لا تشترط السداد، وهي جزء من مبادرة ألمانيا لدعم مشاريع الهيدروجين الأخضر في المغرب. وعدد من دول العالم، ويمكن للمطورين التقدم بطلباتهم ابتداءً من فاتح مارس المقبل.
ويستهدف الصندوق الألماني المشاريع التي تتجاوز قيمتها 100 مليون أورو، بالنظر إلى أهمية الصناعات التي تعتمد على الهيدروجين. مثل الأمونيا والميثانول والوقود الاصطناعي والعمليات الكيميائية ذات الصلة التي تعتمد على الكهرباء المتجددة.
مراحل مختلفة من سلسلة القيمة
ويغطي التمويل مراحل مختلفة من سلسلة القيمة، من الإنتاج حتى التوزيع، بما في ذلك التحليل الكهربائي والضغط والتخزين ونقل الهيدروجين.
وبموجب البرنامج، يمكن للمشروعات الصناعية التي تستوفي معايير محددة أن تحصل على منح تصل إلى 30 مليون يورو (32.33 مليون دولار)، إذ ستُخَصَّص الأموال لـ8 إلى 10 مشروعات على مدار جولات تقديم متعددة. مع تحديد الاستثمارات من عام 2024 إلى عام 2027.
وتعدّ ألمانيا أكبر الاقتصادات الصناعية في أوروبا، وتشهد ارتفاعًا متزايدًا في الطلب على الهيدروجين الأخضر بصفته بديلًا نظيفًا ومستدامًا. إذ مولت سابقا مشاريع مهمة في هذا القطاع بالمغرب. من بينها بناء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة 300 مليون أورو في مدينة طرفاية.
وأكدت جان راجبار، مديرة مكتب بنك التنمية الألماني في الرباط، أهمية المنحة للمغرب. مشيرة إلى أن البلاد تمتلك مشاريع مبتكرة وناضجة يمكن استغلالها بشكل كبير في هذا القطاع.
وتعتبر ألماني المغرب حلا واعدا، باعتباره يتوفر على موارد طبيعية هائلة من الطاقة الشمسية والرياح. ما يجعله موقعًا مثاليا لتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر.