24 ساعة ـ غبد الرحيم زياد
أدانت عائلة صحراوية بشدة ما وصفته بـ “الاعتداء الوحشي والمهين” الذي تعرض له أحد أبنائها على يد دورية تابعة للجيش الجزائري.
جاء ذلك في بيان شديد اللهجة تلقاه “منتدى فورساتين“، يسلط الضوء على تدهور الأوضاع الإنسانية في بمخيمات تندوف.
وتفيد عائلة أهل جامع ولد عالي بأن ابنها، كان يقوم بسقي الإبل في منطقة “عرق إگيدي” شرق مايسمى ولاية الداخلة، عندما تعرض للهجوم من قبل عناصر الجيش الجزائري.
ووصفت العائلة الحادثة بأنها “انتهاك خطير للكرامة الإنسانية وإهانة ممنهجة للصحراويين داخل الأراضي الجزائرية”.
وبحسب البيان، فإن الابن تعرض للإهانة والتعنيف الجسدي، بالإضافة إلى إحراق خيمته ومستلزماته الخاصة. بعد ذلك، تم اقتياده إلى ثكنة عسكرية، حيث أُجبر على الاتصال بأسرته لمطالبتها بالحضور ونقله من المنطقة.
وحملت العائلة الدولة الجزائرية كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا “الاعتداء الجبان”. وفي لهجة لاذعة، وجهت العائلة انتقادات حادة إلى جبهة البوليساريو الإنفصالية، متهمة إياها بـ “الصمت والتواطؤ”.
ووصف البيان الجبهة بأنها “عاجزة ومتفككة، لا تملك حتى الجرأة للدفاع عن كرامة أبناء المخيمات الذين يتعرضون يومياً للإهانات في صمت رهيب”.
واختتم البيان بدعوة صريحة لما أسمته “بقايا القيادة الصامتة في الرابوني” إلى “التحرك الجاد أو التنحي نهائيا عن واجهة تمثيل الصحراويين”، مؤكدة أن “من يعجز عن حماية كرامة إنسان بسيط يسقي إبله لا يستحق أن يدعي تمثيل الصحراويين”.