24 ساعة-أسماء خيندوف
أقدمت مجموعة من العاملات المغربيات الموسميات في إقليم هويلفا الإسباني، على خطوة غير مسبوقة بتأسيس أول نقابة تمثلهن رسميا ضمن برنامج الهجرة الموسمية المعروف باسم “جيكو” (GECCO)، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بعيد العمال.
وبحسب ما أورد موقع “لا مار دي أونوبا” الإسباني، فإن النقابة الجديدة انضمت إلى اتحاد “العمال الأندلسية” (SOA)، لتشكل بذلك أول كيان نقابي تقوده العاملات المغربيات منذ انطلاق برنامج “جيكو” قبل أكثر من عشرين عاما.
ويقوم هذا البرنامج سنويا بجلب آلاف العاملات من القرى المغربية للعمل في جني الفواكه الحمراء بجنوب إسبانيا، وفق معايير تركز على محدودية التعليم، وانخفاض الالتزامات العائلية، وعدم التمكن من اللغة الإسبانية، مع شرط العودة إلى المغرب بعد نهاية الموسم.
وجاءت هذه الخطوة، بحسب المصدر ذاته، بهدف توفير حماية قانونية للعاملات في مواجهة التجاوزات المحتملة، مثل ضعف الأجور، وسوء ظروف الإقامة، والحرمان من الحقوق الاجتماعية، إلى جانب التعرض للاستغلال أو العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وفي أول تحرك قانوني للنقابة، كشفت المجموعة عن رفع دعوى قضائية من المغرب ضد شركة إسبانية بتهمة الطرد التعسفي. وتخص الدعوى عاملة مغربية حاملة لعقد عمل موسمي وبطاقة إقامة تغطي أربعة مواسم، وتم استثناؤها هذا العام من الاستدعاء إلى العمل دون تقديم أي مبرر رسمي، وهو ما اعتبرته النقابة سلوكا غير قانوني يمس بحقوق العاملات.
وتعد هذه الخطوة التي أقدمت عليها العاملات الموسميات تحولا في آليات الدفاع عن حقوق هذه الفئة، وتضع تحديًا أمام القيود التي كانت تحرمهن من الترافع أو المطالبة بالإنصاف بعد العودة إلى المغرب.