24 ساعة-أسماء خيندوف
نفى وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الخميس، عن وجود أي “عوائق” من الجانب المغربي تعرقل إعادة فتح المعابر التجارية بين سبتة ومليلية وبقية الأراضي المغربية. وأوضح في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، أن السبب في تأخير فتح المعابر يعود إلى “قضايا تقنية” يجري العمل على حلها حاليا.
وصرح مارلاسكا لوكالة الأنباء الإسبانية “يوروبا بريس”، خلال افتتاح المقر الجديد لمركز التعاون الشرطي والجمركي الإسباني (CCPA) في مدينة تويي بمقاطعة بونتيفيدرا، قائلا: “هناك تفاهم مستمر بين البلدين حول القضايا التقنية المتعلقة بإعادة فتح المعابر”.
وأكد الوزير الإسباني أن عملية التفاوض بين البلدين تتم في إطار “اتفاق مهم” للتعاون والشراكة، يرتكز على “أقصى درجات الولاء والتعاون” بين الطرفين. وفي رده على ما أُثير حول وجود عوائق من الجانب المغربي، أكد مارلاسكا أن هذا الأمر غير صحيح وأن الطرفين يعملان معًا لحل القضايا المعلقة.
وفيما يخص سبب استمرار إغلاق المعابر التجارية رغم مرور سنوات على ذلك، أضاف الوزير الإسباني أن الهيئات التقنية المتخصصة تعمل بشكل “حاسم” لحل هذه القضايا، مؤكداً أن “التعاون والشراكة بين إسبانيا والمغرب واضح ومهم”.
و جاءت هذه التصريحات، بعد يوم من تنفيذ عمليات تجريبية بين الجانبين لإعادة فتح المعابر، حيث شهد معبر المدينة السليبة عبور شاحنة محملة بمنتجات تنظيف من سبتة إلى المغرب، بعد موافقة السلطات المغربية في تطوان. وأكدت المصادر أن هذه العملية تأتي في إطار جهود دبلوماسية مكثفة بين البلدين.
و تعد هذه العمليات التجريبية بمثابة خطوة نحو استئناف النشاط التجاري بين المغرب وإسبانيا، لكن وفق شروط محددة. إذ يُتوقع إدخال المنتجات المغربية إلى مليلية وسبتة، بينما ستقتصر البضائع القادمة من المدينتين إلى المغرب على بضائع معينة تخضع للرقابة المغربية.
و لا تشمل المفاوضات بين البلدين إعادة العمل بنظام المسافرين التقليدي، بل تقتصر على عبور بضائع محددة تخضع لرقابة مشددة من الجانب المغربي، وهو ما يعكس استمرار البحث عن صيغة توافقية تتناسب مع المواقف السياسية المغربية.
و يذكر أن الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والإسبانية الذي عقد في الرباط عام 2022، أسفر عن خارطة طريق جديدة للتعاون بين البلدين، تضمنت فتح المعابر التجارية في سبتة ومليلية، ولكن مع الحفاظ على احترام المواقف الوطنية.