24ساعة-متابعة
دقّ جمعويون ومهتمون بقطاع الطفولة بمدينة الفنيدق ناقوس الخطر بشأن غياب المراقبة الفعالة والمنتظمة للمؤسسات التعليمية والمراكز الخاصة التي تُكترى لتنظيم المخيمات الصيفية بالمدينة. وأكدوا أن هذا النقص الحاد في آليات التتبع والتفتيش يُنذر بعواقب وخيمة على سلامة الأطفال المستفيدين ويُهدد مستقبل هذا القطاع الحيوي.
وأشاروا إلى وجود قصور واضح في آليات المتابعة المستمرة والتفتيش الدوري لهذه المرافق، مما يسمح للعديد منها بالاستمرار في العمل دون التقيد بمعايير السلامة الأساسية الخاصة بالتخييم. ووصفوا الزيارات التفتيشية، في حال وجودها، بأنها متباعدة وتفتقر إلى المتابعة الجادة للملاحظات التي يتم تسجيلها.
كما لفت المتحدثون إلى ضبابية المسؤولية الرقابية، حيث تتداخل صلاحيات العديد من الجهات المسؤولة عن مراقبة مخيمات التخييم، من وزارات وهيئات محلية ومؤسسات الأعمال الاجتماعية. واعتبروا أن هذا التشتت في الصلاحيات وغياب قنوات التنسيق الفعالة بين هذه الجهات يتيح للعديد من الشركات المكترية لهذه المخيمات التملص من الالتزامات الرقابية.
وحذروا من الآثار السلبية لغياب المراقبة على سلامة الأطفال، مؤكدين أنه أدى إلى تراخٍ ملحوظ في تطبيق معايير السلامة المختلفة، بدءًا من سلامة البنية التحتية وجودة الغذاء والمياه، وصولًا إلى تأهيل الأطر المشرفة والتربوية. وأوضحوا أنه يتم تسجيل حوادث متفرقة سنويًا في هذه المخيمات، تتراوح بين حالات تسمم غذائي وإصابات متنوعة مرتبطة بقوانين التعمير، إلا أنها غالبًا ما تمر دون مساءلة جدية أو اتخاذ إجراءات تصحيحية فعالة.
وطالب الفاعلون الجمعويون والمهتمون بضرورة تفعيل آليات مراقبة صارمة ومنتظمة على المؤسسات والمراكز التي تستقبل المخيمات الصيفية، مع تحديد واضح للمسؤوليات وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية، وذلك ضمانًا لسلامة الأطفال وحماية لحقوقهم.