24ساعة-متابعة
أثارت نتائج التحقيقات التي أعلنت عنها السلطات المصرية بشأن سلسلة المطاعم “بـ لبن” قلقا واسعا في صفوف المستهلكين بالمغرب، لاسيما بعد التأكد من وجود فرع للشركة بمدينة الدار البيضاء.
وكانت رئاسة الوزراء المصرية قد أعلنت، أمس الخميس، عن نتائج صادمة توصلت بها الهيئة القومية لسلامة الغذاء، عقب تحليل عينات من منتجات ومصانع وفروع تابعة لسلسلة “بـ لبن”، في سياق التحقيق في شكاوى مواطنين أصيبوا بتسمم غذائي، بعضهم في حالات صحية حرجة.
وأظهرت النتائج وجود بكتيريا خطيرة تسبب التسمم في بعض المنتجات، بالإضافة إلى رصد استعمال ألوان صناعية محظورة دوليا داخل منشآت السلسلة، في خرق صريح للمعايير الدولية المعتمدة في مجال السلامة الغذائية.
كما وقفت التحقيقات على أساليب تخزين غير صحية، تساهم في تغيير خصائص المنتجات وتعرضها للفساد.
وأثار الكشف عن وجود فرع لسلسلة المطاعم المصرية “بـ لبن” بمدينة الدار البيضاء تساؤلات حول مدى التزام هذا الفرع بالمعايير الصحية المعتمدة وطنيا.
وتبرز الحاجة، في هذا السياق، إلى يقظة صحية استباقية من طرف الجهات المختصة بالمغرب، وذلك لضمان احترام شروط السلامة الغذائية وحماية صحة المستهلكين وتفاديا لأي مخاطر محتملة.
ولم تشمل التحقيقات “بـ لبن” فقط، بل امتدت إلى علامات تجارية أخرى مثل “كرم الشام”، و”كنافة وبسبوسة”، و”وهمي”، و”عم شلتت”، وهي محلات كانت موضوع شكايات متعددة من طرف المستهلكين، ما أدى إلى إغلاق عدد من فروعها بعد صدور نتائج التحاليل.
وتسلط هذه القضية الضوء من جديد على ضرورة تشديد الرقابة على جودة وسلامة الأغذية، خصوصا داخل سلاسل المطاعم والمقاهي التي تحظى بإقبال كبير.
كما تدعو إلى تعزيز التنسيق بين الأجهزة الصحية عبر مختلف الدول، لضمان سلامة سلاسل الإنتاج الغذائي العابرة للحدود، حفاضا على صحة المواطنين.