24 ساعة-متابعة
تسبب إطلاق نار بالأسلحة الآلية في حي “روكاد” بمدينة أفينيون الفرنسية يوم الأحد 2 مارس في تدمير واجهات المباني، السيارات وترامواي المدينة.
يعد هذا الحادث جزءًا من سلسلة أعمال عنف متكررة تعيشها المنطقة، والتي يعتقد المحللون أنها ناتجة عن تصاعد نشاطات تجارة المخدرات، التي يشرف عليها قادة شبكات دولية، ومن ضمنهم المغرب.
أدى هذا الحادث إلى توقف سائقي وسائل النقل العامة في أفينيون عن العمل، مما أحدث اضطرابًا في حركة التنقل.و تمثل هذه الحوادث المتكررة ظاهرة مقلقة حيث تتزايد عمليات إطلاق النار بشكل دوري، ويبدو أن هذه الأعمال تستخدم كأداة للترهيب أو لتشتيت الانتباه في صراعات بين العصابات أو أفرادها.
وكشفت المصادر الشرطية لـ“فرانس 3” أن هذه الحوادث تحدث تقريبًا كل أسبوعين، مما يعكس شدة الوضع الأمني في المنطقة. تتفاوت الأسباب وراء هذه الحوادث، من نزاعات تتعلق بتجارة المخدرات إلى صراعات شخصية داخل العصابات. كما تزيد تجارة المخدرات في أفينيون من تعقيد الوضع، إذ تقدر الإيرادات اليومية لهذه التجارة بحوالي 50,000 يورو، ما يجعلها مركزًا رئيسيًا لهذا النشاط الإجرامي.
تنظم تجارة المخدرات بشكل محكم، حيث تقوم الشبكات المحلية بإدارة نقاط البيع، بينما يظل القادة الرئيسيون لهذه الشبكات يتواجدون في دول مثل إسبانيا ودبي والمغرب. تتيح هذه الهياكل المعقدة للقادة الإقليميين تشغيل شبكاتهم عبر الحدود، مما يصعب جهود التحقيق من قبل السلطات.
تستقطب هذه الشبكات الشباب القاصرين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعرض عليهم رواتب مغرية وحوافز مغرية للعمل في هذه الأنشطة الإجرامية. وهذا التوجه نحو تورط الشباب في هذه التجارة يثير القلق من تزايد أعداد القاصرين في هذه الجرائم.
يتم استثمار المال الناتج عن تجارة المخدرات في الاقتصاد الشرعي، مما يعقد جهود التحقيقات، خاصة عندما تمكنت السلطات في دجنبر 2023 من ضبط مليون يورو من الأموال الناتجة عن هذه الأنشطة في منطقة فوكلوز.