24 ساعة ـ متابعة
سلمت فرنسا حي “الأميرال بروتيه” إلى السلطات السنغالية، أمس الخميس الموافق 15 ماي الجاري، في خطوة تعد مرحلة جديدة ضمن عملية الانسحاب التدريجي للعناصر الفرنسية المتمركزة في السنغال.
ويأتي هذا التسليم تطبيقا للجدول الزمني الذي وضعته اللجنة المشتركة الفرنسية السنغالية المكلفة بتنظيم هذا الانسحاب.
ويقع حي “الأميرال بروتيه” في موقع استراتيجي على ميناء دكار، حيث يحمل قيمة رمزية وتاريخية في العلاقات العسكرية بين البلدين، وقد استضاف الحي لفترة طويلة وحدات من القوات الفرنسية العاملة في إطار اتفاقيات التعاون الدفاعي الثنائي.
ويعتبر هذا التسليم جزء من عملية أوسع تهدف إلى إعادة تحديد طبيعة الوجود العسكري الفرنسي في السنغال، بما يتماشى مع تطور العلاقات الثنائية ورغبة البلدين في بناء شراكة دفاعية أكثر توازنا واستقلالية.
وقد سبق هذه الخطوة تسليم مواقع عسكرية أخرى في الأشهر الأخيرة، كما هو مخطط له في إطار الجدول الزمني المتفق عليه.
وتعكس هذه العملية إرادة مشتركة بين باريس ودكار لإعادة صياغة التعاون العسكري بما يخدم المصالح المشتركة ويحترم سيادة السنغال الكاملة.
كما أن هذا الانسحاب جاء في سياق إقليمي يشهد تحولات أمنية متسارعة، مما يستدعي من البلدين تكييف آليات التعاون لمواجهة التحديات الجديدة بشكل فعال.
ومن المتوقع أن يستمر الانسحاب التدريجي للعناصر الفرنسية في السنغال وفقا للخطة الموضوعة، مع حرص الطرفين على ضمان انتقال سلس للمسؤوليات والحفاظ على مستوى عال من التنسيق في المجالات الأمنية ذات الاهتمام المشترك.
ويمثل تسليم حي “الأميرال بروتيه” خطوة ملموسة تؤكد على التزام فرنسا بتنفيذ قرار الانسحاب التدريجي، وتشكل علامة بارزة في مسار جديد من التعاون الفرنسي السنغالي يرتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.