24 ساعة-أسماء خيندوف
مثل رجل يبلغ من العمر 74 عاما أمام المحكمة القضائية بمدينة تول الفرنسية، يوم الثلاثاء 6 ماي الجاري، لمواجهته تهما ثقيلة تتعلق باستغلال أشخاص في وضعية هشة وتأجير مساكن غير صالحة للسكن في إقليم كورّيز، من بينها حالتان في مدينتي تول وفافار.
ويواجه المتهم، وهو تاجر تحف ومالك عقارات معروف في المنطقة، تهما بتأجير 17 سكنا في أوضاع مزرية لفائدة 23 ضحية، من بينهم أمهات عازبات، وأشخاص في وضعية إعاقة، ومتقاعدون، ومستفيدون من المساعدات الاجتماعية، بحسب ما أوردته وسائل إعلام فرنسية.
وتبرز في الملف قضية عامل مغربي البالغ من العمر 55 سنة، والذي يعد الضحية الرئيسية، حيث عمل لأكثر من خمس سنوات في عقار المتهم الممتد على 12 هكتارا في بلدة فافار، دون عقد عمل أو أي تصريح رسمي لدى السلطات الاجتماعية والضريبية. وتفيد المعطيات بأن هذا العامل كان يتولى كافة المهام اليومية، من صيانة الأراضي والبستنة إلى أعمال البناء والترميم وقطع الأشجار.
وبحسب ما كشفته “فرانس أنفو”، فقد كان العامل المغربي في وضعية غير قانونية على الأراضي الفرنسية، وكان يتقاضى 60 يورو نقدا يوميا خلال العامين الأولين فقط، دون أن يتلقى أي أجر خلال السنوات الثلاث التي تلت. وأوضح الادعاء العام في بلاغ صدر يوم 13 فبراير 2025 أن هذه الممارسات لم تخضع لأي مراقبة قانونية أو إدارية بين عامي 2019 و2024.
وشهد عدد من الحضور خلال جلسة المحاكمة بأن العامل المغربي كان يشتغل سبعة أيام في الأسبوع، من الصباح إلى المساء، دون عطلة أو راحة، في ظروف وصفت بأنها أقرب إلى العمل القسري والاتجار بالبشر. ويواجه المتهم عقوبة قد تصل إلى عشر سنوات سجنا.