24ساعة-محمد العبدلاوي
شهد اللقاء التواصلي الذي عقده حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة الداخلة نهاية الأسبوع الجاري تحت شعار “مسار الإنجازات” وبحضور قيادات من الحزب يتقدمهم عزيز اخنوش ووزراء الحزب، وأعضاء مكتبه السياسي، و4000 شخص حسب المنظمين، اعتبره البعض أنهم من العاملين في الضيعات الفلاحية والوحدات الصناعية بالمدينة تم استقدامهم للتأثيث المؤتمر الحزبي.
هذا وقد أظهرت صور ومقاطع فيديو منشورة على منصات التواصل الاجتماعي، استقدام العديد من الأشخاص في حافلات نقل المستخدمين، كما أظهرت ذات المقاطع المصورة توزيع الزي المعروف بالمنطقة الصحراوية ب”الدراعة والملحفة” على الأشخاص مباشرة بعد نزولهم من الحافلات للدخول إلى الخيمة التي تستضيف النشاط الحزبي، حيث اعتبره نشطاء الشبكات الاجتماعية أن الزي الصحراوي ضروري للحضور.
كما كشفت صورة اطلعت عليها “24 ساعة” استغلال سيارات الدولة تحمل لوحات ترقيم تابعة للجماعات والمجالس الترابية متوقفة بجانب مكان التجمع الحزبي، في استغلال فاضح لممتلكات الدولة في أغراض حزبية، وسط مطالب بتفعيل دوريات وزارة الداخلية التي تمنع استغلال آليات المملوكة للدولة في أغراض حزبية أو انتخابية.
وفي ذات السياق أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة، بيانا استنكاريا، بخصوص استعمال سيارات الدولة في أنشطة حزبية بمدينة الداخلة من طرف مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث اعتبرت أن هذا السلوك يشكل خرقا صارخا لمبادئ الحياد الإداري وربط المسؤولية بالمحاسبة، كما يضرب في العمق شفافية تدبير المال العام، ودعت في نفس البيان الصادر أمس إلى “فتح تحقيق قضائي وإداري مستقل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في هذا الانحراف الخطير”.
كما أكدت ذات الجمعية الحقوقية، أنها تضع هذا الملف ضمن أولوياتها، مبرزة أنها “ستسلك كافة السبل القانونية والحقوقية من أجل وقف هذا العبث المتواصل بالمال العام، وترسيخ دولة الحق والقانون”.