24 ساعة-أسماء خيندوف
كشفت مجلة “فوربس” في نسختها الإسبانية، أن الملك محمد السادس يشرف بشكل مباشر على الاستعدادات الطموحة التي باشرتها المملكة لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستقام بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وأكدت المجلة أن الملك محمد السادس جعل من هذا الحدث الرياضي العالمي أولوية وطنية، من أجل تحويله إلى محطة محورية في مسار التنمية وتعزيز حضور المملكة على الساحة الدولية.
وبحسب المقال، فإن الملك فوض تدبير المشروع إلى فريق من المسؤولين الجهويين، يعملون تحت إشراف مباشر من القصر الملكي، لضمان إنجاح هذا الموعد الكروي العالمي في مختلف الجهات المعنية.
قادة جهويون لتأمين نجاح مونديال مشترك
ذكرت “فوربس” أن الخطة الملكية تقوم على تعبئة فريق من القادة الجهويين ذوي الخبرة، مشيرة إلى خمسة أسماء بارزة: محمد اليعقوبي (جهة الرباط سلا القنيطرة)، محمد مهيدية (جهة الدار البيضاء سطات)، سعيد أمزازي (جهة سوس ماسة)، جلال بنحيون (إقليم النواصر) ومحمد علمي ودان (إقليم شفشاون). ويتكلف هؤلاء المسؤولون، كل في منطقته، بتنفيذ رؤية شاملة تضمن حسن تنظيم التظاهرة وفق أعلى المعايير الدولية.
تحديث البنيات التحتية بمعايير عالمية
تطرقت المجلة إلى جهود المملكة في تحديث وتوسيع بنياتها التحتية، مبرزة أشغال تحسين شبكة القطارات، خاصة “البراق”، وتوسعة الطرق السيارة والمطارات، وتعزيز قدرات الاستقبال الفندقي.
وأضافت أن هذه التحديثات تنفذ بمنطق استشرافي، يجمع بين الاستدامة ومتطلبات الفيفا، بهدف خلق انتشار وطني قوي خلال البطولة.
اعتبرت “فوربس” أن تنظيم كأس العالم 2030 في المغرب سيكون الأول من نوعه في إفريقيا منذ نسخة جنوب إفريقيا 2010، غير أن رهاناته تتجاوز البعد الرياضي لتشمل التنمية والتموقع الجيوسياسي.
وخلصت المجلة إلى أن قيادة الملك محمد السادس تسعى إلى أن يترك الحدث إرثا مستداما، وأن يكرس موقع المملكة كبلد قادر على إنجاح التظاهرات الكبرى، وترك بصمة قوية في ذاكرة كرة القدم العالمية.