24 ساعة-أسماء خيندوف
تعيش الساحة الاجتماعية الوطنية حالة من الاحتقان المتصاعد على خلفية قانون الإضراب الجديد الذي طرحته الحكومة مؤخرا، إضافة إلى موضوع دمج الصندوق الوطني للتأمين الصحي “الكنوبس” مع الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي. و أثارت هذه القضايا موجة من الاحتجاجات والمظاهرات في مختلف مدن المملكة، حيث ترى العديد من النقابات والأحزاب السياسية أن هذه القرارات تتناقض مع حقوق العمال وتساهم في تدهور الأوضاع الاجتماعية.
وفي هذا السياق، أكد الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يونس فيراشين، في تصريح لـ”24 ساعة” أن “الكونفدرالية ترفض رفضا قاطعا أي مساس بحقوق العمال، سواء من خلال قوانين الإضراب التي تقيد الحق الدستوري في الاحتجاج أو من خلال محاولة دمج “الكنوبس” مع الضمان الإجتماعي الذي يخدم مصالح فئات معينة على حساب الفئات الشعبية”. وأضاف أن “هذه السياسات تتناقض مع مطالبنا التي تسعى إلى ضمان العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الطبقات العاملة”.
و من جهة أخرى، أشار الكاتب العام للكونفدرالية إلى أن: ” المظاهرات التي نظمت أمس الأحد في العديد من المدن هي تعبير عن رفض الشعب المغربي لهذه السياسات الاقتصادية التي تعتبرها النقابة غير عادلة في ضمان حقوق الطبقية العاملة.
و تابع حديثه بالقول: “نحن لا نعارض الإصلاحات، ولكننا نطالب أن تكون هذه الإصلاحات في مصلحة الجميع وأن تأخذ بعين الاعتبار حماية الطبقة العاملة التي عانت وما تزال تعاني من تفاقم الأوضاع الاقتصادية”.
كما شدد فيراشين على أن: ” النقابات لن تقتصر على تنظيم المظاهرات الاحتجاجية ضد قانون الإضراب ودمج “الكنوبس” مع “CNSS”، بل ستتخذ إجراءات أخرى تصعيدية إذا لم تستجب الحكومة لمطالبها”.
و تجدر الإشارة، إلى أن الحكومة قد صادقت على قانون الإضراب الجديد، الذي أثار موجة من الاحتجاجات والنقد من قبل النقابات، حيث يعتبرونه تقييدا لحق العمال في التعبير عن مطالبهم. إلى جانب ذلك، يثير موضوع دمج “الكنوبس” مع “CNSS” تساؤلات حول تأثيره على نظام التأمين الصحي في المغرب، ويعتبره البعض تهديدا للمساواة في الاستفادة من الخدمات الصحية.